مجموعة هائل سعيد أنعم.. الثبات في وجه الابتزاز

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 190 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مجموعة هائل سعيد أنعم.. الثبات في وجه الابتزاز

في أي بلد في العالم، حين يقرّر التاجر أو المستثمر أن يضع أمواله في مشروع أو نشاط اقتصادي، فإن أول ما يضعه في حسبانه هو الضمانات التي تكفل له الاستمرار، وتحمي استثماراته من الهزّات غير المتوقعة، وتوفّر له بيئة مستقرة وآمنة. وهذا ما تفعله الدول المحترمة، التي تحترم مواطنيها ومستثمريها على حدٍّ سواء؛ فهي تسعى لصياغة قوانين رصينة، وآليات واضحة، تضمن الحقوق وتفرض الواجبات، وتشجّع رؤوس الأموال على المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني دون خوف أو قلق.

أما في بلادنا المنكوبة بالحروب والأزمات، فإن الواقع مختلف تمامًا. فالمستثمر في اليمن يعيش بين فكي كماشة: الحرب والابتزاز. كل طرف من الأطراف المتنازعة يمتلك أسلوبه الخاص في الضغط على التاجر، حتى أصبحت البيئة الطاردة للاستثمار هي السمة الأبرز. ولهذا، لم يكن مستغربًا أن تغادر كثير من رؤوس الأموال البلاد، باحثة عن بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.

ورغم هذه الظروف المعقدة، لم تهرب كل رؤوس الأموال. فهناك من قرّر أن يبقى، ومن اختار أن يؤدي دوره الوطني، وأن يظل بجانب المواطن في أحلك الظروف وأقساها. ومن هؤلاء، مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، التي ضربت مثالًا يُحتذى في الصمود الوطني والالتزام الأخلاقي، ووقفت مع الشعب في كل المحافظات، دون النظر إلى من يسيطر أو يحكم؛ فبوصلة المجموعة كانت دائمًا متجهة نحو المواطن واحتياجاته الأساسية.

لم تقل المجموعة: “لسنا معنيين”، ولم ترفع شعار: “لدينا استثمارات في الخارج تفوق الداخل”، بل واصلت تشغيل مصانعها، وضخ السلع، وتأمين احتياجات السوق، وتحملت تبعات الظروف، وظلت الصوت الصامت الذي يعمل أكثر مما يتحدث.

ومع ذلك، وكما هي العادة، تظهر أصوات الابتزاز والتشويه، مستغلّة موقفًا واضحًا للمجموعة، حين طالبت بتوفير الضمانات اللازمة بعد الانهيار الكبير في أسعار الصرف، الذي ترتبت عليه آثار اقتصادية مدمّرة. وبدلًا من الوقوف مع مطالب عادلة، بدأت الحملات الممنهجة ضد المجموعة، في إنكار فجٍّ لمواقفها التاريخية ودورها الوطني.

إن مجموعة هائل سعيد أنعم لم تطلب سوى ما يطلبه أي مستثمر في العالم: بيئة آمنة، قواعد واضحة، وضمانات اقتصادية واستقرار مالي. فهل أصبح طلب الأمان جريمة؟ وهل بات الدفاع عن الاقتصاد الوطني خيانة؟

لقد آن الأوان لأن نعيد النظر في تعاملنا مع الكيانات الوطنية، وأن نتوقّف عن شيطنة من يُساهم في صمود اليمن الاقتصادي. فالكراهية لا تبني وطنًا، والتحريض لا يصنع تنمية، والتشويه لا يخدم سوى أعداء الوطن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مأساة على طريق العرقوب في أبين.. النيران تلتهم باص ركاب بالكامل وعدد كبير من الضحايا - صور

المشهد اليمني | 502 قراءة 

أسماء الناجين من حادث احتراق حافلة النقل الجماعي في أبين

العاصفة نيوز | 499 قراءة 

تقرير أممي صادم: تفاقم الفقر الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين

حشد نت | 485 قراءة 

إحتراق باص نقل جماعي بمن فيه قادم من السعودية في أبين (صور+الاسماء)

نيوز لاين | 444 قراءة 

أكثر من 40.. أسماء ضحايا حادث احتراق حافلة ركاب ‘‘صقر الحجاز’’ على طريق العرقوب في أبين

المشهد اليمني | 366 قراءة 

مأساة مروعة في أبين.. احتراق باص نقل جماعي ووفاة عشرات الركاب.. صور

نافذة اليمن | 314 قراءة 

طارق صالح على متن الطائرة اليمنية.. لحظة رمزية تذكر اليمنيين بعلي عبدالله صالح

نيوز لاين | 285 قراءة 

صور للحادث المروري المروع في أبين وحصيلة بالضحايا.. هيئة النقل تصدر بيان

مأرب برس | 274 قراءة 

من هو الفائز برئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني.. العدو الجديد لترامب؟

اليوم برس | 271 قراءة 

تسجيل فيديو لأحد الركاب قبل احتراق حافلة صقر الحجاز في العرقوب بأبين.. شاهد

موقع الأول | 270 قراءة