مجموعة هائل سعيد أنعم.. الثبات في وجه الابتزاز

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 241 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مجموعة هائل سعيد أنعم.. الثبات في وجه الابتزاز

في أي بلد في العالم، حين يقرّر التاجر أو المستثمر أن يضع أمواله في مشروع أو نشاط اقتصادي، فإن أول ما يضعه في حسبانه هو الضمانات التي تكفل له الاستمرار، وتحمي استثماراته من الهزّات غير المتوقعة، وتوفّر له بيئة مستقرة وآمنة. وهذا ما تفعله الدول المحترمة، التي تحترم مواطنيها ومستثمريها على حدٍّ سواء؛ فهي تسعى لصياغة قوانين رصينة، وآليات واضحة، تضمن الحقوق وتفرض الواجبات، وتشجّع رؤوس الأموال على المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني دون خوف أو قلق.

أما في بلادنا المنكوبة بالحروب والأزمات، فإن الواقع مختلف تمامًا. فالمستثمر في اليمن يعيش بين فكي كماشة: الحرب والابتزاز. كل طرف من الأطراف المتنازعة يمتلك أسلوبه الخاص في الضغط على التاجر، حتى أصبحت البيئة الطاردة للاستثمار هي السمة الأبرز. ولهذا، لم يكن مستغربًا أن تغادر كثير من رؤوس الأموال البلاد، باحثة عن بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.

ورغم هذه الظروف المعقدة، لم تهرب كل رؤوس الأموال. فهناك من قرّر أن يبقى، ومن اختار أن يؤدي دوره الوطني، وأن يظل بجانب المواطن في أحلك الظروف وأقساها. ومن هؤلاء، مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، التي ضربت مثالًا يُحتذى في الصمود الوطني والالتزام الأخلاقي، ووقفت مع الشعب في كل المحافظات، دون النظر إلى من يسيطر أو يحكم؛ فبوصلة المجموعة كانت دائمًا متجهة نحو المواطن واحتياجاته الأساسية.

لم تقل المجموعة: “لسنا معنيين”، ولم ترفع شعار: “لدينا استثمارات في الخارج تفوق الداخل”، بل واصلت تشغيل مصانعها، وضخ السلع، وتأمين احتياجات السوق، وتحملت تبعات الظروف، وظلت الصوت الصامت الذي يعمل أكثر مما يتحدث.

ومع ذلك، وكما هي العادة، تظهر أصوات الابتزاز والتشويه، مستغلّة موقفًا واضحًا للمجموعة، حين طالبت بتوفير الضمانات اللازمة بعد الانهيار الكبير في أسعار الصرف، الذي ترتبت عليه آثار اقتصادية مدمّرة. وبدلًا من الوقوف مع مطالب عادلة، بدأت الحملات الممنهجة ضد المجموعة، في إنكار فجٍّ لمواقفها التاريخية ودورها الوطني.

إن مجموعة هائل سعيد أنعم لم تطلب سوى ما يطلبه أي مستثمر في العالم: بيئة آمنة، قواعد واضحة، وضمانات اقتصادية واستقرار مالي. فهل أصبح طلب الأمان جريمة؟ وهل بات الدفاع عن الاقتصاد الوطني خيانة؟

لقد آن الأوان لأن نعيد النظر في تعاملنا مع الكيانات الوطنية، وأن نتوقّف عن شيطنة من يُساهم في صمود اليمن الاقتصادي. فالكراهية لا تبني وطنًا، والتحريض لا يصنع تنمية، والتشويه لا يخدم سوى أعداء الوطن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد موقف الرئيس العليمي من وساطة الشيخ البركاني بين الحكومة ومليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 652 قراءة 

المستشار الرئاسي بدر باسلمه يكشف سبب تمدد الانتقالي الى حضرموت والمهرة

يمن فويس | 443 قراءة 

اليمن: المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن السيطرة على منطقة نفطية استراتيجية ويعرض شراكة مع واشنطن ضد الحوثيين

يمن فيوتشر | 431 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 424 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 394 قراءة 

قوات الجيش اليمني تعلن عن موقفها من الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة

يمن فويس | 358 قراءة 

ميليشيا الحوثي ترسل تعزيزات غير مسبوقة نحو جنوب اليمن تحضيرًا لهجوم عسكري كبير - [تفاصيل]

بوابتي | 318 قراءة 

اللواء عيدروس الزُبيدي يكشف عن هدف الانتقالي من السيطرة على محافظات الجنوب ويتحدث عن الهدف القادم وقال قيادة الاخوان فشلت في تحرير صنعاء وانحرفت نحو الاسترخاء

المشهد الدولي | 306 قراءة 

قوات درع الوطن تواصل انتشارها في حضرموت .. صور

يمن فويس | 290 قراءة 

العثور على جثة شاب في يافع تاركا رسالة كتب فيها: لا تصلوا عليَّ ولا تقبروني.. اتركوني

بوابتي | 265 قراءة