شهدت محافظة صنعاء، شمالي اليمن، جريمة مروعة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم أحد أقارب الجاني، إثر خلافات عائلية تطورت إلى إطلاق نار مباشر.
وأفادت إدارة أمن المحافظة، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، أن المتهم، ويدعى "م. أ. ج"، أقدم على قتل عمه وأربعة أشخاص آخرين قبل أن يلوذ بالفرار، مشيرة إلى أن قوات أمنية تمكنت لاحقًا من تعقبه وإلقاء القبض عليه.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الجريمة جاءت نتيجة نزاع داخلي بين الجاني وعمه، مؤكدة إحالة المتهم للإجراءات القانونية تمهيدًا لمحاكمته.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد لافت لجرائم العنف الأسري والمجتمعي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تشهد تلك المناطق ازديادًا في حوادث القتل الناجمة عن خلافات عائلية أو شخصية، في ظل تفكك النسيج الاجتماعي وتدهور الأوضاع المعيشية والنفسية للسكان.
ويرى مراقبون أن انتشار السلاح بين المدنيين، وغياب منظومة العدالة الفاعلة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، كلها عوامل تغذي موجة العنف الداخلي، فيما تسهم سياسة الإفلات من العقاب التي تمارسها الميليشيا في تشجيع السلوكيات العدائية وحل النزاعات بالقوة.
كما يحذر خبراء اجتماعيون من أن استمرار هذا الوضع يهدد بتفاقم الأزمات الإنسانية والاجتماعية، مطالبين بضرورة معالجة الجذور الاقتصادية والنفسية للعنف، وتشديد الرقابة على انتشار السلاح، وتعزيز دور المؤسسات القضائية المستقلة للحد من هذه الجرائم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news