الجنوب اليمني | خاص
خرج آلاف المحتجين صباح اليوم الإثنين في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت في تظاهرة شعبية غاضبة حملت شعارات منددة بانهيار الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية ، موجهة أصابع الاتهام المباشر للتحالف العربي ، والمجلس الرئاسي ، والحكومة المعينة ، بالمسؤولية الكاملة عما وصفوه بـ”الانهيار الشامل في المحافظات المحررة”.
المسيرة التي انطلقت من السوق العام بحي السحيل مرورًا بشارع الجزائر ووصولًا إلى مجمع الدوائر الحكومية ، رفع خلالها المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط من وصفوهم بـ”رموز شرعية الفساد” وأعلنوا تدشين ما أسموها بـ”ثورة الجياع”، مؤكدين استمرار التصعيد السلمي حتى تحقيق مطالبهم.
وفي بيان شديد اللهجة تلاه الناشط “أسامة بن سلمان” حمل المحتجون السعودية والإمارات كامل المسؤولية عن ما آلت إليه الأوضاع في المناطق الخاضعة للسلطة المعترف بها دوليًا ، متهمين التحالف بالتسبب في تفاقم المعاناة المعيشية والاقتصادية عبر دعم أطراف فاشلة وعاجزة عن إدارة البلاد.
كما حمل البيان المجلس الرئاسي والحكومة مسؤولية “الفشل الذريع في إدارة ملفي الاقتصاد والخدمات” مطالبًا بمحاسبة كافة المسؤولين الفاسدين دون تمييز أو حماية سياسية لأي طرف ، ومطالبًا في الوقت ذاته بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية من إدارة الملف الأمني.
وفي تطور لافت ، طالب المتظاهرون بفتح تحقيق عاجل وشفاف في قضية مقتل المناضل “محمد سعيد يادين”، مؤكدين أن أي محاولة لتمييع القضية ستُقابل بالتصعيد الشعبي ، كما أدانوا “القمع الوحشي” الذي تعرض له المحتجون السلميون مساء الأحد ، مشددين على أن حرية التعبير والتظاهر السلمي خطوط حمراء.
وجه البيان ايضًا تحذيرات صريحة للتجار والموردين من التلاعب بأسعار السلع ولشركات الصرافة والبنوك من تجاهل توجيهات البنك المركزي ، مشيرًا إلى تشكيل لجان للرصد والمتابعة ومحاسبة كل من يتلاعب بقوت المواطن أو يخالف الضوابط القانونية.
واختتم المحتجون بيانهم بمطالبة شركة النفط بخفض أسعار المشتقات فورًا ، ووقف “سياسة المماطلة” التي تُثقل كاهل المواطن ، مجددين تمسكهم بالسلمية ومحذرين من أي محاولات لتسييس مطالبهم أو ركوب موجة الغضب الشعبي من قبل أي طرف في إشارة ضمنية إلى قوى سياسية محلية مدعومة خارجيًا.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news