الجنوب اليمني | خاص
منع جنود يتبعون تشكيلات مسلحة متمركزة قرب نفق جولد مور في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن ، الصياد “معروف ناصر علي” من دخول “العشة” التي يمتلكها والده منذ أكثر من أربعة عقود على ساحل المنطقة ، وسط اتهامات بفرض سلطة أمر واقع على شواطئ المدينة وإقصاء سكانها الأصليين.
وقال الصياد العدني المعروف بـ”الصياد الزعل”، في حديث لوسائل إعلام محلية ، إنه فوجئ قبل أيام بمنعه من دخول الكوخ الذي كان يسكن فيه ويعمل منه في صيد الأسماك لإعالة أسرته دون أي مبرر قانوني أو توضيح من الجنود المنتشرين قرب النفق.
وأضاف أن “العشة” هي ملك لوالده منذ عام 1979، ويُعرف لدى عدد من القيادات الجنوبية البارزة التي كانت ترتاده في السابق ،أمثال “علي ناصر محمد” و”علي سالم البيض”، و”علي شايع هادي”وغيرهم ممن اعتادوا قضاء أوقاتهم على الشاطئ إلى جانب والده الصياد “ناصر زعل الصبيحي”.
وأشار “معروف” إلى أن العشة تعرضت للقصف خلال الحرب عام 2015 ، لكنه واصل استخدامها كمقر عمل وسكن حتى تم منعه مؤخرًا ، موضحًا أن الجنود هددوه بعدم العودة مجددًا ما لم يحصل على تعريف من سكان المنطقة وهو ما اعتبره إجراءً تعسفيًا يخالف القوانين والأعراف ويهدد مصدر رزقه الوحيد.
وأكد أن منعه من مزاولة مهنته كصياد يشكل اعتداءً واضحًا على حقوقه المدنية والإنسانية ، متسائلًا عن الجهة التي سمحت بتحويل الساحل إلى منطقة نفوذ محصورة يجري التحكم فيها من قبل تشكيلات مسلحة خارجة عن القانون.
وناشد الصياد “الزعل” اللواء “عيدروس الزبيدي” عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالتدخل العاجل لإعادة الاعتبار له ، وضمان حقه في العمل والعيش الكريم على ساحل عدن الذي وُلد وترعرع فيه.
تصاعدت في الاونة الأخيرة شكاوى متكررة من مواطنين يمنيين في العاصمة عدن بشأن تضييقات تمارسها تشكيلات عسكرية على السكان ، في ظل تغول نفوذ جماعات موالية لدول إقليمية ما تسبب بحرمان المواطنين من حقوقهم في السكن والعمل والتنقل ، وسط صمت الجهات الرسمية المعنية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news