شهدت العاصمة المؤقتة عدن، يوم الاثنين، حادثة مثيرة للجدل تمثلت بقيام قوة أمنية بإغلاق مطعم "الطويل"، أحد أشهر المطاعم في المدينة، خلال وقت الذروة، ما تسبب بخسائر كبيرة، قبل أن تتدخل قوات الحزام الأمني وتعيد فتح المطعم وتعتقل منفذي الحملة.
وقالت مصادر محلية لصحيفة "عدن الغد" إن أفراد الحملة الأمنية، والتابعين للسلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان، نفذوا عملية الإغلاق بينما كان المطعم يعج بالزبائن، ما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من الوجبات الجاهزة، قُدّرت خسائرها بنحو 70 مليون ريال يمني.
ويأتي هذا الإجراء رغم إعلان مطعم الطويل، قبل يومين فقط، عن تخفيض ملحوظ في أسعار الوجبات استجابة لتحسن سعر صرف العملة المحلية، وهي خطوة لاقت ترحيبًا شعبيًا واسعًا.
وأثارت الواقعة سخطًا واسعًا في الشارع العدني، حيث اعتبرها ناشطون ومواطنون استهدافًا غير مبرر لمنشأة تجارية أثبتت التزامها بالتخفيف عن كاهل المواطنين.
وأكدت مصادر أمنية أن تدخل الحزام الأمني جاء لحماية المطعم وضمان عدم تعسف السلطة المحلية باستخدام صلاحياتها في استهداف المنشآت التجارية، خصوصًا في ظل غياب آليات شفافة لتقييم أداء التجار ومحاسبة المخالفين الحقيقيين.
ويُعد مطعم الطويل من أبرز المطاعم الشعبية في عدن، وقد حافظ على استقرار أسعاره في الفترات السابقة، ما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية للإغلاق المفاجئ في وقت تُبذل فيه جهود حكومية لتشجيع مبادرات تخفيض الأسعار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news