قالت صحيفة "الايكونوميك تايمز" الهندية، إن شركات تشغيل الكابلات البحرية حذرت من أن التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر تشكل خطرًا مباشرًا على اتصال الإنترنت في الهند، نظرًا لأن معظم شبكات الكابلات العالمية تمر عبر هذا الممر الحيوي.
وأكدت الشركات إنها بدأت في تنفيذ ترتيبات احتياطية، تشمل إضافة أزواج ألياف إضافية وتشييد مسارات برية، في محاولة لتفادي الانقطاعات الشاملة، رغم ما يسببه ذلك من ارتفاع كبير في التكاليف على مراكز البيانات ومزودي خدمات الحوسبة السحابية.
ووفق تقديرات السوق، فإن استئجار زوج من الألياف البحرية عالية السعة في هذه الممرات يكلف ما بين 30 ألفًا و50 ألف دولار شهريًا.
وقالت مصادر في قطاع الاتصالات إن الحوثيين في اليمن سبق أن استخدموا الكابلات البحرية كورقة ضغط في الصراعات الإقليمية، مشيرة الى ارتفاع تكاليف التأمين لحماية هذه البنية التحتية بشكل كبير.
وأوضحت المصادر أن سفن الصيانة تواجه تهديدات بطلب فدية مقابل السماح لها بالدخول إلى المنطقة.
ويبحث عدد من مشغلي الكابلات، مثل Ooredoo وZain، عن بدائل عبر مسارات برية سيادية بدلاً من الطرق البحرية، وسط نقص في السفن المخصصة لأعمال الإصلاح، وهو ما اعتبره مسؤولون في القطاع تحديًا إضافيًا.
وفي ظل الطلب المتزايد على البيانات في الهند، تتوقع هيئة تنظيم الاتصالات (TRAI) نمو سوق الكابلات البحرية العالمي بنسبة 7.2% سنويًا ليصل إلى أكثر من 40 مليار دولار بحلول 2028.
كما يُتوقع أن يسجل السوق الهندي، الأسرع نموًا في آسيا والمحيط الهادئ، أكثر من 78 مليون دولار بحلول عام 2030، وسط توسع مشاريع الكابلات البحرية التي تنفذها شركات عالمية كبرى مثل غوغل وميتا وAirtel وReliance Jio.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news