شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية تسجيل 120 هزة ارتدادية خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة يوم الأربعاء الماضي وبلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر.
وبحسب وزارة الطوارئ الروسية، فإن بعض الهزات الارتدادية تجاوزت قوتها 5 درجات، وقد تسببت في أضرار للمباني وانقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات في العاصمة الإقليمية بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي. وتستمر السلطات في حالة التأهب مع استمرار الهزات الارتدادية.
وأدى الزلزال إلى إطلاق تحذيرات من تسونامي في عدة دول مطلة على المحيط الهادئ، بعد أن تسببت موجات بارتفاع 3 إلى 4 أمتار في إغراق ميناء ومصنع لتجهيز الأسماك في بلدة سيفيرو-كوريلسك، ما استدعى إجلاء السكان.
وتقع كامتشاتكا في منطقة نشطة زلزالياً وبركانياً تعرف بـ “حلقة النار”، حيث تنزلق الصفيحة الباسيفيكية تحت صفيحة أوخوتسك، ويُعد هذا الزلزال سادس أقوى زلزال مسجل في التاريخ.
كما أدى الزلزال إلى اندلاع بركان كليوتشيفسكوي، أحد أعلى البراكين في العالم، ما زاد من حالة التوتر في المنطقة. ورغم الأضرار المادية، ساهمت الكثافة السكانية المنخفضة في كامتشاتكا في تقليل الخسائر البشرية مقارنة بزلازل مماثلة في مناطق أخرى.
وتواصل السلطات الروسية جهودها لتقييم الأضرار وإصلاحها، مع التركيز على إجلاء السكان من المناطق الساحلية المنخفضة كإجراء احترازي.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news