الجنوب اليمني | خاص
نفذ العشرات من أبناء مديرية تريم شرقي محافظة حضرموت ، اليوم الأحد ، وقفة احتجاجية غاضبة أمام مبنى المحكمة للمطالبة بكشف ملابسات مقتل المواطن “محمد سعيد يادين” ومحاسبة المتورطين ، وسط تصاعد الغضب الشعبي حيال تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمية في المديرية.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بإقالة مدير الأمن ومدير عام المديرية ، محملين الجهات الأمنية مسؤولية الانفلات الأمني الخطير واستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين ، في مشهد يؤكد عمق التذمر الشعبي من أداء السلطة المحلية التي وصفوها بـ”العاجزة والمنحازة”.
ودعا المحتجون ، في بيان صادر عن الوقفة ، مجلس القيادة الرئاسي إلى سرعة تشكيل لجنة رئاسية ووزارية محايدة للنزول إلى تريم وفتح تحقيق شفاف ومستقل في حادثة مقتل “يادين”، التي باتت تمثل نموذجًا لفشل السلطات في حماية أبناء المديرية من تغوّل الأجهزة الأمنية واختلال منظومة العدالة.
كما طالب البيان بمراجعة الأداء الخدمي المتدهور الذي زاد من معاناة المواطنين ، معتبرًا أن استمرار هذا الوضع يأتي نتيجة غياب الرقابة وتراخي الجهات المعنية في القيام بواجباتها ، في ظل سلطة محلية باتت تدار بعيدًا عن هموم الناس وبالارتهان لمصالح نخبوية ضيقة.
وشدد المحتجون على ضرورة حماية المدنيين والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لأبناء تريم ، مؤكدين أن تحركاتهم ستستمر بالوسائل السلمية حتى تتحقق العدالة الكاملة وتُحاسب الجهات المسؤولة عن حالة الانفلات والبطش الممنهج.
وتأتي هذه التحركات الشعبية في سياق أوسع من موجة احتجاجات تشهدها مناطق عدة في حضرموت رفضًا لاستمرار التردي الأمني والخدمي ، في ظل ما يصفه ناشطون بـ”فشل مركب” للسلطات التي باتت أقرب إلى أدوات تنفيذية لأجندات خارجية أكثر من كونها ممثلة فعلية لإرادة المواطنين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news