الدماء تتكلم والكاتب يجيب: لماذا انتهت حياة علي عبدالله صالح بهذا الشكل

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 194 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الدماء تتكلم والكاتب يجيب: لماذا انتهت حياة علي عبدالله صالح بهذا الشكل

قال الكاتب والإعلامي ورئيس مجلس إدارة صحيفة الثورة الرسمية، سام الغباري، إن استشهاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لم يكن بداية الأحداث، بل كان "السؤال الكبير" الذي ما زال يبحث اليمنيون عن إجابته.

وفي مقال حمل عنوان "دموع مروان"، قارن الغباري بين مقتل الزعيم صالح وما جرى للإمام علي بن أبي طالب في العام 661م، معتبرًا أن اغتيال الشخصيات المؤسسة للدولة يطرح أسئلة لا تنتهي عن العدالة والخيانة والانهيار.

وأشار الغباري إلى أن ما وصفه بـ"سقوط الدولة" عام 2011، ثم "الاجتياح الكبير" في 2014، كانا إيذانًا بسلسلة من الكوارث التي أطاحت بمؤسسات الحماية والدولة، وأدت إلى الجوع والقهر وتغول اللصوص، حسب تعبيره.

وقال إن الرئيس عبدربه منصور هادي تُرك وحيدًا في صنعاء، وتم "اغتياله افتراضيًا"، مشيرًا إلى أن الجيش لم ينفذ أوامره حينها رغم أنه لم يكن مقصرًا، بل أُجبر على دخول نفق مظلم من "هيكلة الجيش" بموجب المبادرة الخليجية، التي وقعها الرئيس السابق صالح، وتم منحه حكومة لم يكن يعرف عنها شيئًا.

وأضاف الغباري: "أتذكر ميليشيا كانت تحاصر منزل الرئيس هادي، وأرى في وجوههم رؤوس الكوفة، أراهم يتسورون باب عثمان الأخير، فيما سيف مروان بن الحكم يلمع على الباب يقاتل القتلة في جوف الليل".

وتابع: "رأيت هادي مُعتقلاً، ودماء مرافقيه وبعض أقاربه لزجة على سلالم الدار الفخيم، تلك كانت البداية، وما تلاها من دم وقتل وصراع، هو نتيجة لذلك الانقلاب المشؤوم".

وختم الغباري مقاله بالقول: "والله يتولى الصالحين"، في إشارة إلى أن ما جرى للزعيم صالح وهادي لم يكن إلا نتيجة لتآكل الدولة وتحالفات خائنة، لم تترك في البلاد إلا النزيف والمآسي.

واقتحم الحوثيون صنعاء في سبتمبر 2014، وحاصروا الرئيس السابق هادي في منزله بصنعاء وقتلوا بعض أقاربه، قبل أن يتمكن من مغادرة صنعاء إلى عدن ثم إلى المملكة العربية السعودية، وتبدأ عملية عاصفة الحزم في مارس 2015 لدعم الشرعية اليمنية، وفي 4 ديسمبر 2017 أقدم الحوثيون على قتل الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح.

نص المقال كاملا:

دموع مروان !

لم يكن استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح البداية، كان هو السؤال الكبير: لماذا قُتِل.. ؟

في 661م، قُتِل علي بن ابي طالب، وظل السؤال قائمًا إلى اليوم، كيف قُتِل ومن قتله، وهل قُتِل مظلومًا.. إلخ؟ وانقسم العالم الإسلامي حسب ذلك اليوم إلى شيعة وسُنّة، ومن الشيعة تواردت الخرافات واللطميات، كذوائب النخل، غير أن مقتله لم يكن البداية، أو النهاية، كان هو السؤال؟

كانت البداية بدم عثمان رضي الله عنه، إسقاط الدولة الإسلامية كان الفوضى التي أسست لهدر دم عليّ وابناءه من بعده، ذلك ما حدث للزعيم صالح، سقوط معالم الدولة الجزئي في 2011م، انتهاءً بالاجتياح الكبير في 2014 كان بمثابة فوران التنور - وللمعلومة فإن جبل ضين الذي يبعد عن صنعاء عدة فراسخ، هو ذاته جبل التنور المذكور في القرآن الكريم - .

المهم، سقوط الدولة التي تحمي صالح، والمؤتمر الشعبي، والشعب اليمني، كانت سببًا في كل الدم والجوع والقهر وتغول اللصوص في جسد الدولة، لماذا؟ .. لأن "عبدربه منصور هادي" تُرك وحيدًا وقُتِل "افتراضيًا" في صنعاء، التي "خانته".

يقولون أن على "هادي" دعوة الجيش، والقتال مثل عنترة بن شداد.. ! هو لا يفعل ذلك، تلك السيوف، والصيحات، والبرع، والقفز الجذل، والعرق المتطاير، شؤون لا تعني رئيس دولة محترم، كانت لديه أوامر أصدرها غير مرة - وتركه الجيش - ليس لأني علي عبدالله صالح أمرهم بذلك، لا .. بل لأن "هادي" أصيب إعلاميًا، وأُدخِل غصبًا عنه نفق هيكلة الجيش بأمر المبادرة الخليجية التي وقعها سلفه صالح، وأعطيت له حكومة لا يعرف عنها شيئًا.

أتذكر الميليشيا التي كانت تحاصر حول منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وأرى فيهم رؤوس الكوفة، حرقوص والأشتر .. أرى التسوّر إلى باب عثمان الأخير، وسيف مروان بن الحكم على الباب يلمع في جوف الليل، يُقاتل المتسللين القتلة، أراه مُسجى على الأرض مثخن بجراح الطعنات والهزيمة، ورأسه يتحرك ببطء نحو الخليفة العظيم، والسيوف تتحالف على "خليفته" فتوسعه طعنًا وتنكيلا.

أرى دموع "مروان"، كأنها دموعي في السجن، لمّا رأيت هادي مُعتقلًا، ودم مرافقيه وبعض أقاربه لزجًا على سلالم الدار الفخيم، تلك كانت البداية، وما جاء بعدها من ذنب، وقتل، وصراع، وحروب نتيجة لذلك الإنقلاب المشؤوم.

.. والله يتولى الصالحين

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار رقم "11 " سيعيد رسم ملامح اليمن الجديد.. ووزير سابق يصفه بـ"الفرصة التاريخية"

نيوز لاين | 451 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

نيوز لاين | 392 قراءة 

مأساة على طريق العرقوب في أبين.. النيران تلتهم باص ركاب بالكامل وعدد كبير من الضحايا - صور

المشهد اليمني | 370 قراءة 

مأساة مروعة في أبين.. احتراق باص نقل جماعي ووفاة عشرات الركاب.. صور

نافذة اليمن | 221 قراءة 

الإعلان عن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك كأول مسلم يتولى المنصب

يمن ديلي نيوز | 210 قراءة 

فاجعة.. وفاة نحو 40 مواطنا إثر احتراق باص نقل جماعي في أبين

الصحوة نت | 197 قراءة 

شاب يمني يحقق إنجازاً سياسياً في أمريكا ويخلف أول يمني تولى منصب العمدة

نيوز لاين | 186 قراءة 

وزير يمني سابق يؤكد ان القرار رقم 11 سيعيد رسم ملامح اليمن !

يمن فويس | 168 قراءة 

عاجل:ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء بعدن الليلة

كريتر سكاي | 165 قراءة 

كم خطوة تحتاج للمشي يوميا لتحمي عقلك من ألزهايمر؟

صوت العاصمة | 165 قراءة