قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، إن الهجمات الأخيرة التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، أدت إلى تراجع كبير في عدد السفن المارة عبر القناة، التي تمثل شريانًا استراتيجيًا للتجارة العالمية.
وأوضح ربيع، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، أن إحدى الهجمات الأخيرة أسفرت عن غرق سفينة، وهو ما دفع العديد من شركات الملاحة إلى تجنّب المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، مفضلين التوجه عبر طريق رأس الرجاء الصالح، رغم كلفته العالية وطول مدته، باعتباره الخيار الأكثر أمانًا في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن عدد السفن اليومية العابرة للقناة انخفض من أكثر من 65 سفينة إلى ما بين 30 و35 فقط، مؤكدًا أن القناة تمر بـ"أزمة كبرى" نتيجة استمرار التهديدات في الممرات البحرية.
ونوّه ربيع إلى أن شركات الملاحة لا تزال تعتبر قناة السويس الخيار الأفضل من حيث الكفاءة، لكنها تنتظر استقرار الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية قدمت حوافز للسفن العائدة، تشمل تخفيضات تصل إلى 15% على رسوم عبور سفن الحاويات ذات الحمولة الصافية 130 ألف طن أو أكثر، سواءً كانت محمّلة أو فارغة.
كما دعا شركات التأمين العالمية إلى إعادة النظر في رسوم التأمين المرتفعة المفروضة على السفن المارة عبر البحر الأحمر، لما لها من أثر مباشر في رفع كلفة الشحن، وبالتالي عزوف السفن عن استخدام القناة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news