هبوط الصرف بلا رقابة... لا يُطعم خبزًا

تتطلع الناس في محافظة عدن إلى ضرورة ربط القول بالعمل، خاصة مع مؤشرات هبوط سعر الصرفالعملة خلال اليومين الماضيين، وهو ما أثار ارتياحًا نسبيًا في الشارع.

لكن ذلك لا يكفي — فهناك مطالبات ملحّة بضرورة قيام وزارة الصناعة والتجارة بواجبها، عبر إصدار قائمة رسمية تحدد الأصناف والأسعار، كما كان معمولًا به قبل أربع سنوات.

أما ترك السوق مفتوحًا بهذا الشكل الفوضوي، فيُعد دليلاً على ضعف أداء الوزارة، والتي باتت بحاجة إلى رقابة حديثة وآلية إدارة اقتصادية مستلهمة من التجارب الخليجية.

هبوط الصرف لا يُترجم إلى حياة كريمة ما لم ترافقه إجراءات واقعية، تبدأ من تسعيرة عادلة، ورقابة ميدانية، وتفعيل القوانين على الأرض، لا على الورق فقط.

نتمنى أن تعقد عمليات وزارة الصناعة اجتماعًا طارئًا، حتى الفجر إن لزم الأمر، للخروج بقوائم سعرية ملزمة تكبح جشع تجار الأسواق وتحمي المواطنين من موجات الغلاء المتكررة.