كريتر سكاي: خاص
علق الصحفي اليمني المعروف " عبدالملك الصوفي " اليوم على وثائقي بثته قناة “العربية”، الذي تحدث عن الأيام الأخيرة في حياة الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح
وقال الصحفي الصوفي في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
شاهدت الفيلم الوثائقي عن الأيام الأخيرة في حياة صالح.. فبدا لي _ في عيون الصدق_ مجحفاً في روايته، مبتوراً في عدالته.. اجتزأ من الحقيقة ما يرضي الرواية الواحدة.. وطمس ما تبقى من ملامح وطنٍ تكسرت فيه المرايا وتجاذبته ذاكرات متناحرة.
وتابع قائلاً:
علي عبدالله صالح...
الرئيس الذي خرج من قلب اليمن، من وجعها وصبرها ودهائها وتمردها .. صدقوني، ليس ترفاً أن نكتب عنه .. إنما محاولة إنصافٍ لرجلٍ فاضت به البلاد ولم تحتمله الجغرافيا.
قد يظن البعض أنني هنا لأرثي رجلاً، ومن ظن ذلك فهو واهم، إنني في الحقيقة، أحاول عبثاً أن أستعيد ظل وطنٍ كان هو سقفه وقرآنه المدني، ورايته إذا نكست الأعلام .. فلم يكن نبياً، لكنه في هذا العصر كان أقربهم إلى صدق الرسالة، رسالة الجمهورية، ونبوءة الوحدة والكرامة والقرار الوطني المستقل.
الصحفي عبدالملك الصوفي تابع في منشوره قائلاً:
" صالح " الرجل الذي عاش كل تفاصيل البلاد؛ البلاد كلها، من مجلس القبيلة إلى أروقة الدولة.. من البندقية الأولى إلى توقيع الوحدة، حتى وقف وحيداً في نهاية النزال، فارساً ترجل وهو يرفع بندقيته ورأسه معاً.
واختتم بالقول:
ومنذ غاب عنا، تشظى كل شيء .. تمزقت الدولة، وضاعت البوصلة .. صرنا تائهين بلا أرض بلا وطن بلا جغرافيا، بلا مأوى بلا ملجأ .. كأن الرجل حين رحل، أخذ معه مفاتيح المعادلة كلها.
فأي ذاكرةٍ تسعك أيها الزعيم؟
وأي كتاب تاريخ يمكن أن يختزل دهاءك، حضورك، صلابتك، ورحيلك النبيل؟
فسلامٌ على دمك الذي سال ليبقى الوطن، فسال الوطن بعدك.
هذا وأثار وثائقي بثته قناة “العربية”عن الأيام الأخيرة في حياة الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، جدلًا واسعًا في الأوساط اليمنيّة. وفي هذا الجدل انقسم اليمنيون، كالعادة، حيال تجربة تشكل منعطفًا هامًا في تاريخ اليمن الحديث؛ لها ما لها، وعليها ما عليها.
الوثائقي، الذي حمل اسم “المعركة الأخيرة”، تضمن شهادات لنجل صالح (مدين)، وعدد من حراس الرئيس السابق الشخصيين، ممن شهدوا ما انتهت إليه المعركة بين “مليشيا الحوثي وصالح داخل صنعاء وضاحيتها الجنوبية خلال ديسمبر/ كانون الأول 2017م.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news