كشفت تقارير محلية عن لجوء مليشيا الحوثي إلى تضخيم أعداد الساحات المخصصة للتجمعات في محافظة الحديدة، في محاولة لصناعة مشهد دعائي يوحي بتنامي شعبيتها، رغم مؤشرات ميدانية معاكسة.
وبحسب إعلان رسمي للمليشيات، فقد تم تخصيص 265 ساحة لتنظيم مسيرات احتجاجية يوم الجمعة، استجابة لدعوة زعيم الجماعة بحجة دعم غزة. إلا أن بيانات سابقة صادرة عن مليشيا الحوثي تشير إلى أن عدد هذه الساحات كان 235 فقط قبل شهر واحد، ما يثير تساؤلات حول الزيادة المفاجئة وواقعها على الأرض.
ويرى مراقبون أن المليشيات تعتمد على تضخيم الأرقام عبر تقسيم الساحات إلى “رئيسية” و”فرعية”، وتكرار الإعلان عن نفس المواقع بأسماء مختلفة، في ظل تراجع ملحوظ في حجم المشاركة الشعبية الفعلية.
وبحسب مصادر محلية، بدأت مليشيا الحوثي العام الجاري بإعلان وجود 120 ساحة فقط، إلا أن هذا الرقم شهد زيادات متكررة تزامنت مع كل دعوة للخروج، ما اعتبره متابعون مؤشراً على اعتماد الجماعة أساليب دعائية للتغطية على حالة الفتور الشعبي واتساع دائرة السخط الداخلي.
وتتزامن هذه التحركات الإعلامية مع تصعيد حملات القمع التي تنفذها المليشيات في عدد من مناطق سيطرتها، لإجبار المواطنين على الانخراط في الفعاليات، ما يعكس بحسب المراقبين، حجم الأزمة التي تواجهها في كسب الحاضنة المجتمعية.
وتُقرأ هذه التحركات ضمن استراتيجية دعائية تستهدف تضليل الرأي العام المحلي والخارجي، وبث صورة غير واقعية عن تماسك الجبهة الداخلية للجماعة المدعومة من إيران.
المصدر: وكالة 2 ديسمبر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news