الجنوب اليمني | خاص
أغلقت عدد من محلات الجملة أبوابها اليوم الجمعة ، في العاصمة المؤقتة عدن ، على خلفية الانخفاض المتسارع في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني وما تبعه من اضطراب في حركة البيع والشراء داخل الأسواق.
وقال مواطنون لموقع “الجنوب اليمني”، إنهم تفاجأوا بإغلاق عدد من المحلات التجارية المتخصصة ببيع المواد الغذائية والسلع الأساسية بالجملة ، مشيرين إلى أن التذبذب المستمر في سعر الصرف دفع أصحاب هذه المحلات إلى تجميد نشاطهم مؤقتًا في انتظار استقرار الأسعار.
وأوضح متعاملون في سوق الجملة أن أسعار البيع تتغير بشكل لحظي ، الأمر الذي يهدد التجار بخسائر كبيرة في حال البيع بأسعار اليوم في ظل هبوط حاد للعملات الأجنبية ، ما خلق حالة من الفوضى داخل السوق وانعكس على تراجع الإقبال على البيع والشراء.
ورغم التصريحات المتكررة الصادرة عن البنك المركزي بعدن ، ورئاسة الوزراء بشأن ضبط أسعار الصرف وتعزيز الاستقرار المالي ، وضبط اسعار المواد الغذائية في الاسواق ، إلا أن الواقع يعكس غيابًا فعليًا للرقابة الحكومية وفشلًا في كبح جماح المضاربة والتحكم بشبكات الصرافة التي تتصرف وفق مصالحها على حساب المواطنين والتجار على حد سواء.
ويرى مراقبون أن الفوضى الحاصلة تعكس هشاشة السياسات الاقتصادية للمجلس الانتقالي المسيطر فعليًا على عدن ، وفشل أدواته في إدارة السوق أو توفير حماية للمواطن من تقلبات العملة التي طالت كل نواحي الحياة ، دون أن يلوح في الأفق أي حل جاد أو فعال من الجهات المعنية
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news