الحوثيون يلجأون لتضخيم الأرقام لإيهام الرأي العام بشعبية زائفة في الحديدة
في محاولة لصناعة صورة جماهيرية وهمية، لجأت ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى التلاعب بالأرقام وإصدار بيانات مضللة بشأن حجم المشاركة الشعبية في محافظة الحديدة، تزامنًا مع دعواتها الأخيرة لتنظيم مسيرات احتجاجية بذريعة "دعم غزة".
وزعمت الميليشيا، في بيان رسمي، أنها خصصت 265 ساحة للتظاهر في المحافظة، استجابة لدعوة زعيم الجماعة للخروج يوم الجمعة. غير أن مراجعة بياناتها السابقة تكشف عن إضافة 30 ساحة وهمية خلال شهر واحد فقط، في محاولة مكشوفة لإظهار تماسكها وحضورها الجماهيري.
تضليل رقمي... ومناورة إعلامية
يقول مراقبون إن الحوثيين يعمدون إلى "ملء الفراغ بالأرقام" للتغطية على ضعف الإقبال الشعبي الحقيقي على فعالياتهم، حيث يتم تضخيم عدد الساحات من خلال تقسيمها إلى "رئيسية" و"فرعية"، ورفع العدد الإجمالي بشكل دوري في كل إعلان.
وكان عدد الساحات المعلنة مطلع العام الجاري لا يتجاوز 120، إلا أن الميليشيا تواصل زيادته بشكل منتظم، في ما يبدو أنه استراتيجية دعائية ممنهجة تهدف لإيهام وسائل الإعلام والمحللين بوجود دعم جماهيري واسع.
واقع مغاير: قمع وإحباط
تتزامن هذه الحملة الإعلامية مع تصعيد حوثي على الأرض، يتمثل في حملات ترهيب وضغط على المواطنين لإجبارهم على المشاركة في تلك الفعاليات، ما يعكس ضعف الحماس الشعبي وتنامي حالة الإحباط والسخط العام تجاه ممارسات الجماعة، خاصة في ظل التدهور الاقتصادي والمعيشي في مناطق سيطرتها.
ويرى محللون أن هذا التضليل المتكرر يكشف أزمة ثقة داخل الجماعة نفسها، وسعيها المحموم لتصدير صورة غير واقعية عن وضعها الداخلي، في وقت تتزايد فيه التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجهها، وتتصاعد فيها نقمة الشارع ضد الانتهاكات والفساد المستشري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news