آخر تطورات احتجاجات حضرموت .. مقتل شاب واحتجاز عشرات الشاحنات وهيئة التشاور تعلق عملها
دخلت الاحتجاجات المعيشية التي تشهدها محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، يومها الخامس، وشهدت تطورًا خطيرًا بمقتل أحد المحتجين في مدينة تريم بوادي حضرموت
.
وقالت مصادر محلية إن مدينة تريم شهدت، يوم الخميس، مظاهرات غاضبة للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، قبل أن تقوم قوات عسكرية بتفريق المحتجين باستخدام الرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل الشاب محمد سعيد بادين. وقد أثارت الحادثة حالة من الغضب والسخط في أوساط المتظاهرين.
وأوضحت المصادر أن توسّع رقعة الاحتجاجات وانتقالها إلى مديريات الوادي جعل الأوضاع في حضرموت تنذر بالانفجار، خصوصًا مع إعلان الأجهزة الأمنية نشر قوات متعددة المهام في المناطق المشتعلة.
وبحسب شهود عيان، شهدت شوارع مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، انتشارًا أمنيًا مكثفًا، وساد المدينة هدوء نسبي يوم الخميس.
في السياق ذاته، واصل المحتجون احتجاز شاحنات نقل البضائع والأسماك، حيث تم رصد أكثر من 100 شاحنة محتجزة في منطقة فوه غرب المكلا، إضافة إلى عشرات الشاحنات الأخرى على طريق الستين الساحلي، كما تم أمس احتجاز 90 شاحنة في منطقة الديس.
ويقول المحتجون إن تصعيد احتجاز الشاحنات يهدف إلى الضغط على التجار لخفض الأسعار، في ظل التدهور الاقتصادي المتفاقم.
هيئة التشاور تعلق أعمالها
وفي تطور لافت، أعلنت رئاسة هيئة التشاور والمصالحة تعليق أعمالها، احتجاجًا على تدهور الأوضاع في حضرموت.
وجاء في مذكرة رسمية رفعها القاضي أكرم نصيب العامري، نائب رئيس الهيئة، إلى مجلس القيادة الرئاسي، أن قرار تعليق العمل جاء على خلفية تردي الأوضاع في حضرموت، وفشل السلطات في تقديم معالجات حقيقية، إضافة إلى قتل المتظاهرين.
وأكدت المذكرة أن الهيئة لن تستأنف أعمالها إلا بعد اتخاذ إجراءات حقيقية لمعالجة أسباب الأزمة في حضرموت، ومحاسبة الجهات التي استهدفت المواطن محمد بادين صباح الخميس في مظاهرات تريم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news