من المكلا إلى مدن أخرى .. اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية في حضرموت
اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة حضرموت، شرق اليمن، خلال الساعات الماضية، لتشمل مدنًا ساحلية جديدة، بعد أيام من اندلاعها في مدينة المكلا – عاصمة المحافظة – على خلفية التدهور المتسارع في الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة المعيشية
.
وخرج الآلاف إلى شوارع المكلا خلال الأيام الماضية، احتجاجًا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي تجاوزت 19 إلى 24 ساعة يوميًا، في ظل موجة استياء شعبي واسع تجاه ما وصفوه بـ"عجز السلطة المحلية والحكومة المعترف بها دوليًا عن إيجاد حلول حقيقية".
وشهدت مدن غيل باوزير وشحير والشحر تحركات احتجاجية متزامنة، تخللها إغلاق للشوارع الرئيسية وإشعال للإطارات، في تصعيد يُعبّر عن اتساع الغضب الشعبي. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإقالة المسؤولين المحليين ومحاسبتهم على تدهور الأوضاع، خصوصًا في قطاعي الكهرباء والمياه.
ووفقًا لمصادر محلية، امتدت التظاهرات إلى أحياء سكنية حيوية في المكلا، أبرزها: حي السلام، حي الشرج، حي الشهيد، حي باسويد، ومنطقة البدو، وهي مناطق لم تشهد سابقًا احتجاجات بهذا الحجم، في مؤشر واضح على تحوّل المزاج العام نحو سخط مفتوح.
وأفاد شهود عيان أن متظاهرين أقدموا على تمزيق لوحات دعائية تحمل صور قيادات حكومية، في تعبير مباشر عن الغضب تجاه الأداء الإداري للمسؤولين في المحافظة.
في المقابل، دفعت الأجهزة الأمنية بتعزيزات أمنية إلى الشوارع الرئيسية ونشرت نقاط تفتيش، محذّرة من مغبة التصعيد أو استهداف المؤسسات الحيوية، في حين دعا ناشطون إلى استمرار العصيان المدني حتى تلبية المطالب المشروعة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أزمة مركبة تعيشها حضرموت، غذّتها عوامل متراكمة من سوء الخدمات، وشح الوقود، وتفشي الفساد، وسط تحذيرات أطلقتها منظمات محلية من فقدان السيطرة على الشارع، في حال استمرت السلطات في تجاهل مطالب المحتجين وممارسة سياسة الإنكار، بحسب مراقبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news