جانب من احتجاجات تريم بحضرموت
برّان برس - خاص:
أفادت مصادر محلية، الخميس 31 يوليو/ تموز، بمقتل شاب، برصاص قوات الأمن في مدينة تريم، بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات لليوم الخامس في عدد من مدن المحافظة (الساحل والوادي والصحراء).
وطبقاً للمصادر، قتل فجر اليوم المتظاهر الشاب، "محمد سعيد يادين"، برصاص قوات أمنية في أحد شوارع مدينة تريم، أثناء مشاركته في الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، والمطالبة بتحسين الأوضاع.
وأشارت إلى أن المحتجين وضمن العصيان المدني الذي أعلنوا عنه قبل أيام أغلقوا طرقات رئيسية وفرعية في المدينة، كما أشعلوا الإطارات التالفة، وهو ما دفع قوات الأمن إلى فتح بعض الطرق لمرور شاحنات.
وعقب مقتل الشاب "يادين"، ذكرت المصادر، انضم للمحتجين آخرون بالعشرات وتجمعوا أمام مركز شرطة تريم، للمطالبة بمحاسبة الجناة، ووقف أي قمع ضد المتظاهرين.
ومساء أمس الأربعاء، تعرض المحتجون في منطقة الشرج بالمكلا، للقمع من قبل قوات أمنية، وأخرى تابعة للواء بارشيد، الذي يتهمه المواطنون بتبعيته للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفق شهود عيان، أطلقت قوات بارشيد النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على المتظاهرين لتفريقهم، بينما امتنعت قوات النخبة الحضرمية من المشاركة في قمع الاحتجاجات.
في المقابل، توعدت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، بالتعامل "بحزم مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار ساحل حضرموت، وستلاحق المتورطين في أي اختلالات أمنية، وتسليمهم للجهات المختصة لينالوا جزاءهم وفق القانون.
جاء ذلك في اجتماع لها، عقد بمدينة المكلا، وترأسه قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب بارجاش، لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية في ظل المظاهرات الشعبية القائمة، والمُطالِبة بتحسين الخدمات، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
أمنية حضرموت في اجتماعها، حذرت من استغلال من أسمتهم "بعض الجهات التخريبية" للمظاهرات، وقالت إن لديها "معلومات مؤكدة وتفصيلية عن عناصر مندسة تابعة لتنظيمات إرهابية مثل القاعدة، بالإضافة إلى عناصر تابعة للحوثيين تسعى لإثارة الفوضى في ساحل حضرموت، وتقوم بتوزيع مبالغ مالية لأحداث الفوضى وإقلاق السكينة العامة، بالإضافة إلى إطلاق النار على الأطقم العسكرية".
وكشفت عن تحقيق نجاحٍ في رصد تحركات عدد من القيادات البارزة في تنظيمي القاعدة والحوثيين، مؤكدة أن العمل الاستخباراتي والأمني يسير بخطى ثابتة نحو تفكيك أي تهديدات أمنية قبل وقوعها.
ودعت أهالي ساحل حضرموت، وعقلاء الحارات، والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، إلى ضرورة توعية الشباب بعدم الانجرار خلف الدعوات التخريبية كقطع الطرقات أو التجمهر في المواقع الحكومية والعسكرية وفي الشوارع، لما قد يترتب عليه من مسائلات قانونية، ولمنع استغلال هذه الفعاليات من قبل العناصر المندسة.
واعتبرت ما حدث من استهداف للقوات العسكرية بالرصاص الحي يوم أمس، تأكيد على خطورة هذه العناصر، وضرورة التصدي لها بحزم.
ومنذ أيام تشهد مدن "المكلا، والشحر، وتريم، وسيئون، وشبام والقطن، وغيل باوزير"، عصياناً مدنياً واحتجاجات أوقفت الحركة التجارية، كما تسببت بإغلاق الطرقات، وذلك للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات وفي أولها "الكهرباء".
اليمن
احتجاجات شعبية
تردي الأوضاع
حضرموت
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news