الجنوب اليمني:
قُتل مواطن صباح اليوم الخميس في مدينة تريم بمحافظة حضرموت ، برصاص قوات أمنية أثناء تفريق احتجاجات شعبية اندلعت تنديدًا بتدهور الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء ، وسط صمت رسمي مطبق يعم المشهد.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ”الجنوب اليمني” إن عشرات المواطنين خرجوا في ساعات مبكرة إلى شوارع المدينة ، في تظاهرة سلمية طالبت بوقف الانقطاعات الطويلة للكهرباء ووضع حد للتردي المعيشي إلا أن قوات أمنية تدخلت بعنف مستخدمة الرصاص الحي ، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح بليغة توفي لاحقًا متأثرًا بها.
ووفق المصادر ، فقد جاءت هذه التظاهرات ضمن موجة غضب شعبي متصاعدة في مدن وادي وساحل حضرموت تعبيرًا عن سخط الأهالي إزاء انهيار الخدمات وغياب أي حلول ملموسة من الجهات الحاكمة في وقت تتفاقم فيه معاناة المواطنين تحت وطأة الحرارة المرتفعة والغلاء المعيشي المتصاعد.
وأكد الأهالي أن المتظاهرين لم يحملوا سوى أصواتهم ، إلا أن الرد الأمني كان مفرطًا ما فجر حالة من التوتر والاحتقان في أوساط السكان الذين طالبوا بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المتورطين في إطلاق النار على المدنيين.
ورغم خطورة الحادثة لم تصدر أي توضيحات من قبل السلطات المحلية أو الجهات الأمنية حتى لحظة كتابة هذا الخبر في وقت تتواصل فيه دعوات النشطاء والحقوقيين لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ، وسط اتهامات متزايدة للسلطات الموالية للإمارات بالتورط في قمع الحراك الشعبي السلمي.
وتشهد حضرموت منذ أسابيع حالة من الغليان الشعبي وسط اتهامات للسلطات المحلية بالارتهان للقرار الخارجي وتجاهل احتياجات المواطنين الذين لم يعد أمامهم سوى الشارع لمطالبة بحقوقهم المشروعة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news