نظّمت وزارة التربية والتعليم، اليوم، بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ورشة عمل علمية بعنوان "تطوير التعليم العام في اليمن"، بدعم من مؤسسة حضرموت – تنمية بشرية، بهدف مناقشة سُبل تحسين واقع التعليم، ومعالجة التحديات التي تواجه المعلم والعملية التربوية.
وتهدف الورشة إلى إيجاد حلول عاجلة لتحسين أوضاع المعلمين، وضمان استمرارية التعليم، من خلال دراسة تجارب تعليمية رائدة، وتقييم الواقع التربوي بشكل منهجي.
وشهدت الورشة حضور نخبة من الأكاديميين، من بينهم رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد خنبش، ورئيس جامعة سيئون الدكتور محمد الكثيري، وعدد من القيادات التربوية.
وفي كلمته، عبّر وزير التربية والتعليم طارق العكبري عن سعادته بانعقاد هذه الورشة التي تجمع كفاءات أكاديمية وتربوية، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات العلمية في تشخيص الواقع التعليمي واقتراح معالجات عملية لتطويره، داعياً إلى مواءمة التوصيات مع احتياجات الميدان التربوي، وربطها برؤية الوزارة لضمان جودة التعليم.
وأكد العكبري أن التعليم رسالة وطنية وأخلاقية قبل أن يكون وظيفة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة من الوزارة لضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية.
من جانبه، شدد وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية، المهندس أمين بارزيق، على استمرار التعليم في أداء رسالته بالمناطق المحررة، معرباً عن أمله في أن تُثمر الورشة بتوصيات فاعلة تخدم تطوير القطاع التعليمي.
كما أكد المدير العام لمؤسسة حضرموت – تنمية بشرية، المهندس طارق بلخشر، حرص المؤسسة على دعم قطاع التعليم من خلال شراكات فاعلة مع الوزارة، واهتمامها بفتح نقاشات واسعة حول أبرز التحديات التعليمية وإيجاد حلول مشتركة لها.
وتضمنت الورشة أربع أوراق عمل تناولت واقع التعليم العام، وتطوير المناهج، وأدوار منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في العملية التعليمية.
واختتمت الورشة بتوصيات أبرزها: الدعوة لتحسين أوضاع المعلمين، وعقد مؤتمر وطني شامل للتعليم، إلى جانب مقترحات عملية لمعالجة المشكلات التربوية استناداً إلى دراسة موسعة بعنوان "واقع التعليم العام في الجمهورية اليمنية وسبل تطوره".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news