أعربت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات عن بالغ إدانتها واستنكارها لمقتل المواطن التهامي محمد هبة قعيبل، أحد أبناء قبيلة الزرانيق – مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، وذلك أثناء مروره بنقطة أمنية تابعة لقوات الأمن الخاصة بقيادة العوبان في مديرية المحفد، وتحديداً في نقطة اللحاق بمحافظة أبين، في حادثة وصفتها المؤسسة بأنها قد ترقى إلى جريمة قتل خارج نطاق القانون.
وذكرت المؤسسة، في بيان صادر عنها، أنها تلقت النبأ بقلق بالغ، مشيرة إلى أن ملابسات الحادثة لا تزال غامضة، إلا أن شهادات عدد من شهود العيان ومقربين من الضحية أفادت بأن أفراد النقطة الأمنية أوقفوا المواطن وطلبوا منه دفع مبلغ مالي، ثم طالبوه بزيادة المبلغ، وعند تحركه بمركبته أُطلق عليه الرصاص، ما أدى إلى مقتله على الفور. وقد تم العثور على جثمانه لاحقًا في أحد مستشفيات المنطقة، بعد ساعات من انقطاع الاتصال به.
وأكدت مؤسسة تهامة، في بيانها، أن هذه الجريمة تمثل انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة، الذي تكفله القوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وحمّلت الجهات الأمنية في محافظة أبين كامل المسؤولية عنها، مطالبة بالكشف الفوري عن هوية الجناة وتقديمهم إلى القضاء دون تأخير.
كما دعت إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف ومستقل، تحت إشراف النيابة العامة والجهات القضائية المختصة، وبمراقبة من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، مشددة على ضرورة تحمّل وزارة الداخلية والحكومة اليمنية مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية في وقف الانفلات الأمني ووضع حد لممارسات الابتزاز والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في النقاط الأمنية، باعتبارها مظهراً من مظاهر غياب سيادة القانون.
وحثّت المؤسسة في ختام بيانها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية على التضامن مع قضية الضحية، ومتابعة ملابسات الجريمة، للضغط من أجل محاسبة الجناة وإنصاف أسرة الفقيد، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يكرّس حالة الإفلات من العقاب، ويقوّض ثقة المواطنين بأجهزة الدولة، ويشكل تهديداً خطيراً للسلم الاجتماعي وحقوق الإنسان في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news