حملة عسكرية حوثية تقتحم قرية في البيضاء وتعتقل أطباء ومدنيين

اقتحمت قوات تابعة لجماعة الحوثي، يوم الثلاثاء، قرية "خربة جرادة" في مديرية صباح بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، ضمن حملة عسكرية موسعة لملاحقة مواطن يُدعى محمد الصباحي، في تطور جديد أثار استياءً واسعًا بين الأهالي.

وقالت مصادر محلية إن الجماعة دفعت بـ22 طقمًا عسكريًا وأربع مدرعات إلى القرية، حيث نفذت حملة دهم واعتقالات طالت خمسة من السكان المحليين، بالإضافة إلى اثنين من الكوادر الطبية، في إطار ما وصفته بـ"إجراءات أمنية"، دون أي أوامر قانونية معلنة.

وأشارت المصادر إلى أن الحملة جاءت على خلفية اشتباك مسلح وقع الأسبوع الماضي بين الصباحي ومسلحين حوثيين في مدينة رداع، أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجماعة وإصابة آخرين، وسط أنباء غير مؤكدة عن وفاة الصباحي متأثرًا بجراحه.

وأفادت المصادر أن الحملة ترافقت مع عمليات مداهمة واسعة لمنازل المواطنين، ونهب لممتلكات شخصية، بما في ذلك قطعان من المواشي والأغنام التي جرى ذبحها داخل القرية، في انتهاك أثار سخط الأهالي واستنكارهم.

وتتهم منظمات حقوقية جماعة الحوثي بتنفيذ حملات تعسفية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وارتكاب انتهاكات متكررة بحق الكوادر الطبية والحقوقية، في ظل غياب أي رقابة قضائية أو محاسبة قانونية.

ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من توتر أمني متصاعد في محافظة البيضاء، في وقت تشهد فيه البلاد انسدادًا في المسار السياسي، وتدهورًا مستمرًا في أوضاع حقوق الإنسان، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.