في خطوة تُعد الأكبر منذ سنوات على صعيد الترشيحات الثقافية اليمنية، أعلنت منظمة اليونسكو عن إدراج مدينة المخا الساحلية ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي، إلى جانب 25 موقعًا آخر يمثلون مزيجًا من المعالم الطبيعية والثقافية الممتدة على امتداد الجغرافيا اليمنية.
بذلك، يرتفع عدد المواقع اليمنية على القائمة التمهيدية إلى 35، في مؤشر على زخم دولي متجدد لحماية التراث اليمني، الذي يواجه مخاطر التآكل والتهميش في ظل النزاعات المستمرة.
مدينة المخا، التي كانت ذات يوم مركزًا عالميًا لتصدير البن اليمني، تعود اليوم إلى الواجهة، ليس كسلعة تجارية، بل كقيمة حضارية وثقافية. اسمها الذي ألهم مصطلح “موكا” في عالم القهوة، يعود مجددًا ليُذكر كعنوان لذاكرة تاريخية تمتد لقرون، ومركز تجاري كان يتصدر المشهد البحري للقرن الإفريقي والجزيرة العربية.
وتعكس هذه الخطوة جهودًا متصاعدة لإعادة الاعتبار للموروث اليمني الغني، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى أدوات ناعمة تحافظ على الهوية الوطنية وتوثّق الذاكرة الجماعية في وجه التهديدات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news