اختار فريق طبي في أقصى الشرق الروسي أن يكون على قدر المسؤولية، حين واصلوا إجراء عملية جراحية معقّدة رغم اهتزاز الجدران من حولهم.
الحادثة، التي وثقتها كاميرات غرفة العمليات، تحوّلت خلال ساعات إلى رمز للثبات المهني والالتزام الإنساني، بعد أن أظهرت أفراد الطاقم وهم يواصلون الإمساك بالأدوات الجراحية والتمسك بجسد المريض رغم تعرّض الغرفة لهزات ارتدادية متكررة في إقليم كامتشاتكا.
لم يتراجع أحدهم خطوة إلى الوراء، ولم يُسجَّل ارتباك يُذكر، بل بدا المشهد أقرب إلى ملحمة طبية تُسطر في لحظة خطر داهم.
أطباء كامتشاتكا
وأعلن حاكم كامتشاتكا، فلاديمير سولودوف، عن تكريم رسمي لهؤلاء الأطباء الشجعان، مؤكدًا عبر قناته على "تيليغرام" أنه وجّه بترشيحهم لجوائز الدولة، تقديرًا لما وصفه بـ"شجاعة استثنائية وتفانٍ لا يُقدّر بثمن". وأضاف: "في وقت اهتزّت فيه الأرض تحت أقدام الجميع، ثبت الأطباء على موقفهم، وأثبتوا أن رسالتهم الإنسانية لا تهزّها الكوارث".
من جهته، كشف وزير الصحة في الإقليم، أوليغ ميلنيكوف، أن العملية الجراحية تكللت بالنجاح، وأن حالة المريض الآن مستقرة، مشيدًا بما أظهره الفريق من مهنية عالية تحت ضغط غير مسبوق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news