من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 187 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات

من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات

قبل 6 دقيقة

كان الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، مهما اختلفنا أو اتفقنا معه، يعرف كيف يخاطب شعبه. لم يكن يُلقي خطابًا دون أن يستهلهُ بعبارة: "أيها الشعب اليمني العظيم".

لم تكن مجرد تحية ، بل كانت شيفرة معنوية، تبعث في النفوس اعترافًا رسميًا بالعزة والكرامة والاعتبار

.

عبارة لم تكن مجرد افتتاحية بروتوكولية ، بل كانت تحمل دلالات سياسية ومعنوية ، تؤكد وجود علاقة بين الحاكم والشعب ، قائمة على الاعتراف والاحترام.

اليوم، اختفت تلك العبارة من قاموس كل من جاءوا بعده ، سواء عبر الثورة أو الحرب أو الانقلاب أو التوافقات الخارجية.

نعم ، كنا "عظماء" في عهده ، حتى وإن كنا نختلف معه سياسيًا. كانت لنا هيبة دولة ، وحد أدنى من السيادة ، وجيش واحد ، وسلطة واحدة ، وكان بإمكان المواطن أن يجوع يومًا ، لكنه لا يُهان كل يوم.

أما اليوم، وقد تسلَّطت علينا عصابات تتناوب النهب والخراب باسم الثورة تارة، وباسم الدين أو السلالة أو المقاومة تارة أخرى، بتنا "عظامًا نخرة"، شعبًا ممزقًا بين جوع لا ينتهي، وذل لا ينقطع، وشتات لا يُلمّ.

ضاعت هيبة الوطن، وتمزق اسمه بين مشروعات الخارج، وفواتير الحروب، وحسابات قادة لا يرون في الشعب أكثر من وقودٍ للمعارك، أو صيدٍ للجبايات.

ضاعت البلاد وضاع المواطن.

لم يعد المواطن يبحث عن التغيير أو التنمية، بل بات يسعى فقط وراء لقمة عيش، وشربة ماء، وهدوء مؤقت لا تنفجر فيه قذيفة فوق رأسه.

لم يعد أحد منهم ينادينا بـ"الشعب العظيم"، لأنهم لا يرون فينا عظمة.. هم لا يخاطبوننا، بل يوجّهون لنا الأوامر، يبتزّوننا بالضرائب والجبايات، ويقايضون كرامتنا بمساعدات الإغاثة.

اليمنيون، الذين كانوا رغم كل التحديات يشعرون بهوية الدولة، باتوا الآن أرقامًا في تقارير المنظمات، أو جثثًا على هامش نشرات الأخبار.

تغيُّر الخطاب السياسي يعكس بوضوح تغيُّر النظرة إلى المواطن.. فما بين زعامة تُخاطب الناس ككتلة واحدة ذات كرامة، إلى سلطات أمر واقع تتعامل معهم كحالة طارئة يجب استغلالها.

هذا التحوّل الحاد في الخطاب والممارسة السياسية، يكشف الفارق بين دولة كانت تُقاد- ولو بقبضة فرد- وبين واقع تحكمه عصابات متعددة الولاءات، متفرقة المصالح، متحدة فقط في تجويع الناس وإفقارهم وتشريدهم وقتلهم.

وهنا تتجلى الفروقات الفادحة بين "حكم زعيم لشعب"، و"حكم عصابات لوطن".

"الزعيم" كان يحتفظ بخيطٍ يربطه بالناس، بينما العصابات لا ترى في الشعب إلا وسيلة لاستمرار نفوذها.

اليوم، لا نريد أن نمجّد الماضي تمجيدًا أعمى، لكننا نريد أن نضع المرآة في وجه الواقع، لنقول:

هكذا كنا، وهكذا صرنا..

فلمن نُحمِّل الخراب؟!.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق من يكون؟ مصر تفجر مفاجأة: هذا ”أغرب ضيف” سيحضر قمة شرم الشيخ

المشهد اليمني | 648 قراءة 

شاهد| بعد اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل عن حربها مع اليمن؟

يمن إيكو | 594 قراءة 

موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل عن واقعة اكتشاف خزنة تاريخية في عدن

الوطن العدنية | 504 قراءة 

مراقبون: حضرموت تقطع الطريق أمام العصابة التي دمرت عدن

موقع الجنوب اليمني | 332 قراءة 

حسم الجدل..كشف هوية المالك الحقيقي لفيلا جزيرة العمال بعدن

نيوز لاين | 320 قراءة 

اللواء بن بريك يعلن موقفه من فعالية الانتقالي لإحياء ثورة ١٤ اكتوبر بشبام حضرموت

مراقبون برس | 287 قراءة 

​تصريح خطير.. الحو ثي يستعد لهذا الامر في صنعاء

كريتر سكاي | 268 قراءة 

مفاجأة في عدن: بنك شهير لا يحتوي سوى على 40ألف ريال و200 دولار!

نيوز لاين | 266 قراءة 

ثورة الفنانين الجائعين في صنعاء ترعب الحوثي… والجماعة تهدد: ”لا يشكو من الوضع المعيشي إلا عميل”

المشهد اليمني | 226 قراءة 

سيارة جنازة الفنان ” علي عنبة” تثير الجدل والجالية اليمنية تكشف الحقيقة الصادمة

المشهد اليمني | 217 قراءة