من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 150 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات

من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات

قبل 6 دقيقة

كان الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، مهما اختلفنا أو اتفقنا معه، يعرف كيف يخاطب شعبه. لم يكن يُلقي خطابًا دون أن يستهلهُ بعبارة: "أيها الشعب اليمني العظيم".

لم تكن مجرد تحية ، بل كانت شيفرة معنوية، تبعث في النفوس اعترافًا رسميًا بالعزة والكرامة والاعتبار

.

عبارة لم تكن مجرد افتتاحية بروتوكولية ، بل كانت تحمل دلالات سياسية ومعنوية ، تؤكد وجود علاقة بين الحاكم والشعب ، قائمة على الاعتراف والاحترام.

اليوم، اختفت تلك العبارة من قاموس كل من جاءوا بعده ، سواء عبر الثورة أو الحرب أو الانقلاب أو التوافقات الخارجية.

نعم ، كنا "عظماء" في عهده ، حتى وإن كنا نختلف معه سياسيًا. كانت لنا هيبة دولة ، وحد أدنى من السيادة ، وجيش واحد ، وسلطة واحدة ، وكان بإمكان المواطن أن يجوع يومًا ، لكنه لا يُهان كل يوم.

أما اليوم، وقد تسلَّطت علينا عصابات تتناوب النهب والخراب باسم الثورة تارة، وباسم الدين أو السلالة أو المقاومة تارة أخرى، بتنا "عظامًا نخرة"، شعبًا ممزقًا بين جوع لا ينتهي، وذل لا ينقطع، وشتات لا يُلمّ.

ضاعت هيبة الوطن، وتمزق اسمه بين مشروعات الخارج، وفواتير الحروب، وحسابات قادة لا يرون في الشعب أكثر من وقودٍ للمعارك، أو صيدٍ للجبايات.

ضاعت البلاد وضاع المواطن.

لم يعد المواطن يبحث عن التغيير أو التنمية، بل بات يسعى فقط وراء لقمة عيش، وشربة ماء، وهدوء مؤقت لا تنفجر فيه قذيفة فوق رأسه.

لم يعد أحد منهم ينادينا بـ"الشعب العظيم"، لأنهم لا يرون فينا عظمة.. هم لا يخاطبوننا، بل يوجّهون لنا الأوامر، يبتزّوننا بالضرائب والجبايات، ويقايضون كرامتنا بمساعدات الإغاثة.

اليمنيون، الذين كانوا رغم كل التحديات يشعرون بهوية الدولة، باتوا الآن أرقامًا في تقارير المنظمات، أو جثثًا على هامش نشرات الأخبار.

تغيُّر الخطاب السياسي يعكس بوضوح تغيُّر النظرة إلى المواطن.. فما بين زعامة تُخاطب الناس ككتلة واحدة ذات كرامة، إلى سلطات أمر واقع تتعامل معهم كحالة طارئة يجب استغلالها.

هذا التحوّل الحاد في الخطاب والممارسة السياسية، يكشف الفارق بين دولة كانت تُقاد- ولو بقبضة فرد- وبين واقع تحكمه عصابات متعددة الولاءات، متفرقة المصالح، متحدة فقط في تجويع الناس وإفقارهم وتشريدهم وقتلهم.

وهنا تتجلى الفروقات الفادحة بين "حكم زعيم لشعب"، و"حكم عصابات لوطن".

"الزعيم" كان يحتفظ بخيطٍ يربطه بالناس، بينما العصابات لا ترى في الشعب إلا وسيلة لاستمرار نفوذها.

اليوم، لا نريد أن نمجّد الماضي تمجيدًا أعمى، لكننا نريد أن نضع المرآة في وجه الواقع، لنقول:

هكذا كنا، وهكذا صرنا..

فلمن نُحمِّل الخراب؟!.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق السبب...الرياض ترفض مقترحا لإصلاح مجلس القيادة اليمني

جهينة يمن | 861 قراءة 

الولايات المتحدة تكشف عن سر تسريب كشف الإعاشة والدولة الخليجية التي تقف ورائه

العاصفة نيوز | 788 قراءة 

جنود وضباط في الأمن والجيش يعدون لإقتحام مقر الحكومة بالعاصمة وإغلاقه بعد الكشف عن هذه الفضيحة الكبرى

الحدث اليوم | 714 قراءة 

اجتياح واسع لليمن خلال ساعات

جهينة يمن | 711 قراءة 

وزارة الخارجية تنقل مقراتها نهائياً إلى عدن.. وروسيا والهند يفتتحان سفارتيهما وقنصليتهما

حشد نت | 588 قراءة 

بعد سنوات من شرعنة حربها على اليمن.. السعودية تطوي صفحة الأحزاب اليمنية وترفض اشراكها في الحكم..!

الحدث اليوم | 422 قراءة 

كيف حولت صنعاء المخلافي إلى جاسوس أمريكي...كشف سيناريو الاعتراف المفبرك

الحدث اليوم | 368 قراءة 

صرف مرتبات شهرين

كريتر سكاي | 298 قراءة 

طارق صالح يوجّه بتكثيف جهود الإغاثة للمتضررين من السيول في الحديدة

حشد نت | 278 قراءة 

”صدمة في أسواق عدن! وزارة الصناعة تُعلن سعرًا جديدًا للبيض... والرقابة تشتعل! هل سيُطبق القرار فعليًا؟”

المشهد اليمني | 262 قراءة