يمن إيكو|أخبار:
أثار إعلان لشركة النفط اليمنية بعدن، اليوم الثلاثاء، عن خفض 10 ريالات فقط في سعر لتر البنزين، هجوما واسعاً على الشركة التي رفعت سعر اللتر خمس مرات منذ بداية العام الجاري حتى وصل إلى 1895 ريالاً، مقارنة بـ 1450 ريالاً في يناير الماضي.
وأكدت الشركة في إعلانها المنشور على موقعها الالكتروني، رصده موقع “يمن إيكو”، أن خفض سعر الوقود جاء كـ “استجابة سريعة ومباشرة” لما وصفته بـ”أول تحسّن في سعر العملة المحلية”.
وأشارت إلى أن التخفيض يدخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء 29 يوليو 2025، ويشمل سعر البنزين المستورد (10 ريالات للتر) من سعره السابق، وسعر الديزل (50 ريالاً للتر) من سعره السابق.
وأوضحت أن التخفيض سيطبق في جميع المحطات التابعة للشركة والمحطات الأهلية الواقعة ضمن النطاق الجغرافي التسويقي للشركة في كل من محافظات: عدن، لحج، أبين، والضالع.
وأكدت شركة النفط فرع عدن “استمرار التخفيضات في أسعار الوقود مع أي تحسن مستقبلي في العملة المحلية”.
وبموجب إعلان الشركة انخفض سعر صفيحة البنزين 20 لتراً بشكل طفيف من 37,900 ريال إلى 37,700 بنقص 200 ريال فقط في سعر الصفيحة.
وتراوحت ردود أفعال الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، رصدها “يمن إيكو”، بين الهجوم والانتقاد والسخرية والتهكم على ضآلة مبلغ التخفيض (200 ريال) في ظل انهيار معيشي وأزمات متواصلة يعيشها أبناء عدن.
الناشط محمد الحسني، علق على إعلان الشركة قائلاً: “إذا لم تستحِ فاصنع ماشئت”، مؤكداً أن هذه المقولة “تنطبق على شركة النفط عدن، بعد إعلان تخفيض 200 ريال في سعر الدبة البترول”.
وسخر الناشط محمد بن نعمان، في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، من مبلغ التخفيض مؤكداً أنه “مش بحق قيمة كرت النت اللي نشرتوا فيه الخبر”.
ويأتي هذا التخفيض في وقت تعيش محافظة عدن أزمات متراكمة، على رأسها أزمة الغاز المنزلي التي تشهد أسعارها إنفلاتاً غير مسبوق، حيث أكد شهود عيان أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي وصل في بعض المحطات إلى 12000 ريال بدلاً من 7500 ريال.
كما تتفاقم معيشة المواطنين بالتزامن مع انهيار منظومة الكهرباء، وارتفاع تكاليف النقل وغلاء الأسعار، وانتشار الأمراض والأوبئة في ظل صمت حكومي مطبق.
مراقبون رأوا في إعلان الشركة انفصالاً حقيقياً بين صناع القرار وما يعيشه المواطنون على أرض الواقع، مؤكدين أن مثل هذه القرارات تتسبب في تأجيج المواطنين وزيادة حالة السخط الشعبي.
وأشاروا إلى أن الحكومة رفعت أسعار الوقود 5 مرات منذ بداية العام، أي قبل 7 أشهر، حيث رفعت سعر صفيحة البنزين 20 لتراً من 29,000 ريال في يناير إلى 37,700 حالياً، أي بزيادة 8700 ريال، وبالتالي فخفض 200 ريال في سعر الصفيحة يكشف مدى استهتار الحكومة بالمواطن والرأي العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news