يمن إيكو|أخبار:
حذر مسؤولون في حكومة صنعاء من كارثة إنسانية وشيكة تطال المرضى اليمنيين الذين يحتاجون للسفر إلى الخارج بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي يخدم 80% من سكان اليمن، وذلك جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي الذي استهدف المطار منذ مايو الماضي، بحسب ما نشره موقع “العربي الجديد”، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ونقل “العربي الجديد”، عن مدير مطار صنعاء، خالد الشايف، قوله: إن المطار كان منفذاً رئيسياً لوصول أكثر من 500 صنف دوائي حيوي، معظمها يحتاج إلى ظروف نقل خاصة كتلك التي لا تتوفر إلا عبر الطيران، ومن بينها مشتقات الدم والمحاليل المخبرية والأدوية المناعية والتخدير، مؤكداً أن إغلاق المطار تسبب فعلياً بوفاة مرضى بسبب نفاد هذه الأدوية أو عجزهم عن السفر للعلاج، إذ كان يغادر عبر المطار نحو 3 آلاف مريض شهرياً.
وأظهرت الأرقام الرسمية أن إغلاق مطار صنعاء يؤثر على نحو 80% من سكان اليمن الذين يعتمدون عليه، كما يهدد بإخراج مؤسسات إنسانية عن الخدمة مثل بنك الدواء اليمني، الذي أكد رئيسه إبراهيم الشعبي، أن المرضى لم يعودوا يحصلون إلا على صنفين فقط من أصل عشرة أصناف كانوا يستفيدون منها، بسبب تراجع كميات الدواء المستوردة وغياب بدائل محلية كافية.
وأشار تقرير العربي الجديد إلى أن إغلاق المطار يعيد البلاد إلى مربع المعاناة الذي ساد قبل الهدنة المعلنة في أبريل 2022، والتي سمحت مؤقتاً بإعادة تشغيل رحلات إلى الأردن وتوفير بعض الأصناف المفقودة.
ومنذ مطلع مايو الماضي شن طيران الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدمير كامل لمبنى المسافرين وأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وتسبب ذلك بتداعيات انعكست بشكل مأساوي على القطاع الصحي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، بسبب استمرار إغلاق المطار.
وكان مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، كشف في وقت سابق من الشهر الجاري عن حجم التداعيات الصحية جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي، مؤكداً أن أكثر من 6 آلاف مريض لم يتمكنوا من السفر خلال فترة إغلاق المطار، إضافة لأعداد من المغتربين الذين تقطعت بهم السبل ويرغبون في العودة إلى وطنهم، فضلاً عن المسافرين من فئات مختلفة كرجال الأعمال والطلاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news