المعركة الأخيرة المقدسة .. شجاعة وثبات قائد وطن

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 110 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
المعركة الأخيرة المقدسة .. شجاعة وثبات قائد وطن

المعركة الأخيرة المقدسة .. شجاعة وثبات قائد وطن

قبل 1 دقيقة

كتب مروان الغفوري عبر صفحته قائلاً: "إن الزعيم صالح كان آخر قائد يمني محارب وشجاع". لقد غمرتني مشاعري تجاه هذا الكلام  من شخص يختلف مع نظام صالح وأسرته، ولكن الحقيقة التي كتبها هي الواقع الذي يقوله كل أبناء هذا الوطن

.

نعم، عزيزي مروان الغفوري، إن الزعيم الراحل صالح كان آخر ما تبقى لأبناء هذا الوطن من اليقين الراسخ. إنه القائد الخالد، فهو بالنسبة لمنبع الوفاء والإخلاص والجذوة التي لا ينطفئ نارها ونورها أبدًا.

وكما هي السطور المتواجدة في كلماتك القوية، نعلم أنا وأنت والشعب بأكمله أن هذا الشتات الكبير الذي يعيش فيه الجميع اليوم يجدد إيماننا بأن الشهيد القائد كان هو الوطن الذي يأوي إليه الجميع. لقد كان هذا الرجل العظيم الأفق الجامع الذي يحمل مشروع الأمن والاستقرار والتنمية، كان عنوان المحبة والسلام للجميع، بما فيهم أولئك الذين تآمروا ضده.

في عهد الرئيس الراحل صالح، عرف اليمني نفسه في أجمل اللحظات. كان الزمن الذي استعاد فيه الإنسان فاعليته واستطاع أن يزحزح جدار التاريخ ويدشن حقبة جديدة في مسار الحياة.

مهما كانت الأوضاع والمآلات قاسية، يظل هذا القائد الوطني هو اليقين الذي كنا نستعصم به من الزيغ ونشتد حين نتذكره. الرهان الذي يمنعنا من الانهيار ويرمم آمالنا المتصدعة.

قبل الفيلم الوثائقي للمعركة الأخيرة، ما كان أحد يتصور أن رجلاً بعمر 80 عاماً قادر على أن يقارع هذه العصابة الإجرامية. لكنه فاجأ الجميع وفعل ما لا يستطيع أن يفعله أي شخص. ولعل أعظم ما فعله هو أنه أعاد مفهوم الثورة للواجهة، أثبت إمكانية المقاومة وإعادة للإنسان اليمني كرامته وقدرته على المساهمة في صناعة أحداث تحرير الجمهورية والحفاظ على مبادئ ثورة سبتمبر الكبرى.

المعركة الأخيرة هي أنبل الدوافع البشرية وأعظم يوم من تاريخ هذا الوطن والإنسان اليمني. المعركة الأخيرة للشهيد المغوار واقع مختلف، معركة نبيلة ندرك جيداً واقعنا الكارثي بعد فقدان هذا الرجل والوطن الذي كان لنا جميعاً وطن. بفقدان زعيم الأمة اليمنية نرى كل هذا الخراب والانقسامات داخل القوى السياسية والصف الوطني.

نحدق في واقعنا ومصير الوطن بعد الزعيم صالح ونشعر بالآسى، ثم نتذكر تضحيات وبسالة وشجاعة الشهيد القائد علي عبدالله صالح ونستعيد ثقتنا بأنفسنا وبقدرتنا على الفعل. فما يزال بإمكاننا فعل الكثير من أجل الدماء الزكية الطاهرة التي سكبت على هذه الأرض، قادرين على إزاحة البؤس المعمم وصناعة واقع بديل.

بكت العيون وأدميت القلوب ونحن نشاهد الفيلم الوثائقي للمعركة الأخيرة، والتي تلامس الوجدان والضمائر اليمنية، ونشاهد ما حصل من خذلان من قبل القبائل مما يسمى بطوق صنعاء ومشائخ الخزي التي شاركت في التآمر على رمز البلد وزعيمها العظيم. لكننا مع كل ذلك ما زلنا قادرين على لملمة صفوفنا وترتيب رؤيتنا ومعاودة التدفق ومواصلة مشوار الشهيد القائد ومواصلة الدرب الذي سار عليه.

لم يقاتل صالح كي ينتصر لنفسه، إنما قاتل من أجل إنقاذ وطن وشعب، ليس فحسب؛ بل دافع عن قيم اليمن الإنسانية، سواء بالنضال أو الكفاح، حتى لقاء ربه شهيداً، رغم الصعوبات والتحديات التي واجهت هذا الرجل المخلص الوطني. رحمة الله تغشاه. ومع ذلك، فإن كلام نجله مدين عن والده أنه خاض المعركة الأخيرة في كلا الحالتين، سواء انتصر أو انكسر، فالنتيجة لا تخصم من طهارة المعركة التي خاضها، ولا تشكك بضرورة الصمود والتصدي لتلك الجماعة الإرهابية. وما علينا جميعاً الآن إلا مواصلة الدرب الذي ابتدأ به هذا الرجل العظيم.

نعم، ما دمنا متمسكين بثوابت وقيم الشهيد القائد، وما دام الآخرون الذين وقفوا ضدنا لم يتمكنوا من إنجاز شيء يفشلنا في مواصلة طريق العزة والكرامة والكفاح. في كل مرة يزداد إيماننا بأن نهج الزعيم صالح ورجال معركة الثاني من ديسمبر ومشروعها التحرري العظيم هو الوطن الجامع والحلم المتسع للجميع.

هذا الواقع المر الذي نعيشه اليوم ليس نهاية المطاف في معركتنا ضد الانقلاب وتمرد الكهنوت والمليشيات الإرهابية. ليشهد بذلك التاريخ والبشرية جمعاء أننا لم ننته بعد أو نتوقف. نحن مستمرون في مواصلة المشوار الذي سار عليه الزعيم صالح، ما لم نفقد إيماننا بدماء الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن الجمهورية اليمنية والهوية الوطنية والقومية العربية. وهذا الشيء المحرك الأول للدفع بنا نحو وحدة الصف لاستعادة الوطن المسلوب. المعركة الأخيرة جعلتنا قادرين على مواصلة المشوار وفتح صفحة جديدة مع المكونات المناهضة للكهنوت السلالي المجرم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحقيق | حاميها حراميها.. “برَّان برس” يفتح ملف اغتيالات الضالع ويرصد الضحايا ويكشف أسماء المجرمين

بران برس | 594 قراءة 

شاهد| حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) تغطي اضرارها بالصور والملصقات

يمن إيكو | 538 قراءة 

"أبو عماد" آخر ضحايا السطو المسلح على محلات اليمنيين في أمريكا

المنتصف نت | 484 قراءة 

كيف علق الفريق القانوني على قرارات الزبيدي .. وماذا صرح ورشاد العليمي خلال لقائه بالفريق! (تفاصيل مثيرة)!

صوت العاصمة | 468 قراءة 

عاجل: اندلاع اشتباكات ومواجهات عسكرية عنيفة بين باكستان وأفغانستان في سبع ولايات

المشهد اليمني | 445 قراءة 

حوار برّان | وكيل أول وزارة الداخلية يتحدث لـ“برّان برس” عن السجون وملفات الإرهاب والخلايا والتشكيلات المسلحة (فيديو)

بران برس | 387 قراءة 

عاجل:انتشار امني عقب العثور على كنز اسفل صيدلية في كريتر

كريتر سكاي | 384 قراءة 

مصادر تتحدث عن اختطاف الحوثيين لأسرة بأكملها في صنعاء

بران برس | 327 قراءة 

أبو عبيدة يعود للظهور في الواجهة بعد استثنائه من تحية خليل الحية

عدن نيوز | 266 قراءة 

فأر ضخم يهاجم استيديو قناة”الجزيرة” على الهواء مباشرة

العاصفة نيوز | 258 قراءة