شهدت مدينة المكلا وعدة مدن ساحلية في حضرموت، فجر اليوم الإثنين، احتجاجات شعبية واسعة بعد انقطاع التيار الكهربائي ليومين متتاليين، وسط موجة حر خانقة وارتفاع قياسي في درجات الحرارة والرطوبة.
واندلعت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، حيث أغلقت الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة والحواجز، فيما رفع المتظاهرون شعارات غاضبة تطالب بإنهاء معاناتهم.
أفاد مواطنون بانقطاع الكهرباء منذ مساء الأحد، مما زاد من معاناة الأسر، خاصة مع تفاقم الحر ونقص المياه. وقال أحد المحتجين: "نعيش في جحيم.. لا كهرباء ولا ماء، والأطفال والمرضى يدفعون الثمن". بينما أرجعت "كهرباء ساحل حضرموت" الأزمة إلى نفاد الوقود، محذرة من استمرار الانقطاع دون تدخل عاجل.
وكشفت السلطة المحلية في اجتماع طارئ عن "أطراف قبلية" تعرقل وصول وقود محطات التوليد، في إشارة إلى نقاط تابعة لـ"حلف قبائل حضرموت" تحتجز شحنات وقود قادمة من "بترومسيلة".
واتهمت تلك الأطراف بـ"المسؤولية عن معاناة المرضى وتهديد حياة الأطفال في الحضانات والمرضى في العناية المركزة".
ناشطون حذروا من تصاعد الغضب الشعبي، مؤكدين أن استمرار الأزمة دون حلول قد يؤدي إلى احتجاجات أكبر. وطالب المحتجون بوقف "استغلال الكهرباء كورقة ضغط" وتوحيد الجهود بين السلطة والمكونات القبلية لتأمين الوقود وإنهاء المعاناة.
يذكر أن ساحل حضرموت يعاني لسنوات من أزمات كهرباء متكررة، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت انهيارًا كليًا للخدمة، مع توقف 70% من محطات التوليد بسبب نقص الوقود، مما يهدد بكارثة إنسانية في ظل الظروف المناخية القاسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news