مصدر حكومي: عصابات المخدرات انتقلت من سوريا إلى مناطق الحوثيين عقب سقوط نظام الأسد
كشف مصدر حكومي مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية عن انتقال شبكات تهريب وتنظيمات مخدرات كانت تنشط في سوريا إلى مناطق سيطرة عصابة الحوثي خلال الأشهر الماضية، وذلك عقب انهيار نظام بشار الأسد أواخر عام 2024 وسقوط مصانع إنتاج المخدرات بيد قوات الثورة
.
ونقل مركز المعلومات التابع لوزارة الداخلية اليمنية عن مدير عام مكافحة المخدرات في الوزارة، العميد عبدالله أحمد لحمدي، قوله: "إن الجماعات الإجرامية التي كانت تتمركز سابقًا في سوريا وجدت في مناطق سيطرة الحوثيين بيئة خصبة للنشاط الإجرامي والترويج للمخدرات، مستغلة حالة الانفلات الأمني لتوسيع نفوذها واستخدام وسائل متقدمة في التسويق والاستقطاب، ما أدى إلى تصاعد ملحوظ في انتشار المخدرات داخل البلاد".
وأشار لحمدي إلى أن النصف الأول من عام 2025 شهد زيادة كبيرة في عمليات تهريب المخدرات من مناطق الحوثيين إلى المناطق المحررة، ما استدعى تكثيف عمليات الرصد والمتابعة الأمنية.
وفي إحصائية حديثة، أعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن ضبط 627 متهمًا في قضايا مخدرات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، جميعهم من المواطنين اليمنيين، بينهم امرأتان. وتوزعت التهم بين جرائم تعاطي وترويج وتهريب واتجار ونقل، بالإضافة إلى تقديم المواد المخدرة.
وشملت القضايا المسجلة 310 قضايا، بينها 207 قضايا تعاطي، و77 قضية ترويج، و6 قضايا اتجار، و6 قضايا تهريب، إلى جانب 4 قضايا نقل، وقضية واحدة لتقديم المخدرات.
أما الكميات المضبوطة، فوصفتها الجهات الأمنية بأنها "مقلقة"، حيث بلغت:
- 736 كيلوغرامًا و129 جرامًا من الحشيش.
- 71 كيلوغرامًا و576 جرامًا من الشبو.
- 987 جرامًا من الهيروين.
- 10 جرامات و234 أمبولة من الأفيون.
- 3,258 حبة كبتاجون.
- أكثر من 212 ألف حبة مخدرة متنوعة.
وأكد العميد لحمدي أن هذا الارتفاع الكبير في معدلات الضبط لا يُعدّ مؤشرًا على النجاح الأمني فحسب، بل يعكس تحول اليمن من نقطة عبور (ترانزيت) إلى سوق استهلاك مستهدف من قبل شبكات التهريب الإقليمية والدولية.
وتسيطر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على نحو 70% من مساحة البلاد، موزعة بين سيطرة كاملة على 7 محافظات، وجزئية في 7 محافظات أخرى، فيما تستغل الميليشيات الحوثية الفراغ الأمني في مناطق سيطرتها لتوفير بيئة آمنة لنشاط شبكات الجريمة المنظمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news