مع اشتداد موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يواجه مرضى السكري تحديات صحية مضاعفة، إذ لا يقتصر تأثير الطقس الحار على الإحساس بالإجهاد فحسب، بل يمتد ليطال استقرار مستوى السكر في الدم ويزيد من خطر المضاعفات.
ويحذر الأطباء من أن الأجواء الحارة قد تُضعف فعالية الأنسولين، وتُسرّع من فقدان السوائل، ما يؤدي إلى اختلالات في التوازن الجسدي قد تكون خطيرة إذا لم تُدار بحذر.
في هذا السياق، قدّم الدكتور محمود بخيت، استشاري الباطنة، مجموعة من الإرشادات الطبية التي وصفها بـ”الضرورية” لحماية مرضى السكري خلال فصل الصيف، داعيًا إلى التعامل مع الطقس الحار بوعي وانتباه، ومن أبرز تلك التوصيات:
الترطيب أولًا: ينصح بخيت بشرب الماء بانتظام حتى دون الشعور بالعطش، مؤكدًا أن الجفاف يرفع تركيز السكر في الدم ويزيد من احتمالات المضاعفات.
مراقبة مستمرة لمستوى السكر: نظرًا لتأثر امتصاص الأنسولين بالأجواء الحارة، يُوصى بقياس نسبة السكر أكثر من المعتاد، خصوصًا قبل وبعد تناول الطعام، أو عند ظهور أعراض غير مألوفة كالتعب أو الدوخة.
الابتعاد عن الشمس المباشرة: لتجنّب الإرهاق الحراري وتقلبات ضغط الدم، يُفضَّل البقاء في الظل، وارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون، واستخدام قبعة أو مظلة أثناء الخروج.
اختيار غذائي ذكي: يُشدد الطبيب على تناول وجبات خفيفة وصحية، مع التركيز على الخضروات والفواكه منخفضة المؤشر السكري، والابتعاد عن المقليات والحلويات التي قد تُسبب تقلبات سريعة في السكر.
تخزين آمن للأدوية: يشير بخيت إلى أن الحرارة المرتفعة قد تفسد الأنسولين وبعض الأدوية، مؤكدًا أهمية حفظها في مكان بارد واستخدام حافظات خاصة أثناء التنقل.
عدم تعديل الجرعات ذاتيًا: يحذر الأخصائي من أي تغييرات عشوائية في جرعة الدواء دون استشارة الطبيب، مشددًا على أن ذلك قد يؤدي إلى نوبات ارتفاع أو انخفاض حاد في السكر.
التواصل مع الطبيب عند الضرورة: يشكل ظهور أي أعراض غير اعتيادية إشارة تحذير تستدعي مراجعة طبية فورية، من أجل تقييم الحالة وتعديل الخطة العلاجية إذا لزم الأمر.
ويختتم بخيت تأكيده على أن التزام مريض السكري بتلك التوصيات يقيه من الكثير من المخاطر المرتبطة بالحرارة، ويمنحه صيفًا أكثر أمانًا واستقرارًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news