إدارة "اليمنية" بعدن .. تصحيح المسار رغم التحديات

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 326 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إدارة "اليمنية" بعدن .. تصحيح المسار رغم التحديات

تُعد الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، وتمتلك إرثًا يمتد لأكثر من ستة عقود من العمل المتواصل، حققت خلاله نجاحات مشهودة، خاصة في فترات الاستقرار السياسي.

غير أن الانقلاب الحوثي عام 2014 مثّل نقطة تحول فارقة وضعت الشركة أمام تحديات غير مسبوقة.

وعلى مدى سنوات، استمرت الشركة في العمل رغم الصعوبات، لكن الإدارة السابقة لم تتمكن من تحقيق أي تقدم ملموس. الأمر الذي استدعى تدخل مجلس القيادة الرئاسي في يونيو 2022، بتعيين قيادة جديدة لإعادة تصحيح المسار. ومنذ ذلك الحين، تمكنت الإدارة الجديدة من تحقيق إنجازات نوعية في أقل من ثلاث سنوات.

إنجازات نوعية رغم ظروف قاهرة

في مقدمة الإنجازات، استطاعت الشركة شراء ثلاث طائرات جديدة من طراز إيرباص A320، حملت اثنتان منها الاسمين: «مملكة حمير» و«مملكة سبأ»، فيما يُنتظر وصول الطائرة الثالثة خلال أيام، ليرتفع عدد الطائرات المشغّلة إلى أربع.

كما شهدت العاصمة عدن سلسلة من التطويرات المؤسسية، شملت تجديد مبنى الإدارة العامة، وافتتاح مبنى مستقل للإدارة التجارية، وإنشاء مكتب جديد في حي الممدارة. وعلى الصعيد الخارجي، افتُتح مكتب جديد في القاهرة بعد شرائه، وآخر في العاصمة القطرية الدوحة.

إضافة إلى ذلك، أولت الإدارة اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر الفنية والإدارية، مما ساهم في رفع كفاءة الأداء، وعزّز قدرة الشركة على توسيع رحلاتها داخليًا وخارجيًا، مع الحفاظ على جدول تشغيلي منتظم.

وفي ذروة المواسم، تمكنت "اليمنية" من زيادة عدد الرحلات دون أي خلل في العمليات، مع التزام صارم بإجراءات السلامة والصيانة، وفق المعايير الدولية المعتمدة. كما وقّعت الشركة اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات والشركات في مجال الطيران المدني.

تحديات جسيمة تعرقل المسار

رغم النجاحات، ما تزال الخطوط الجوية اليمنية تواجه تحديات كبرى، أبرزها استمرار سيطرة الحوثيين على مقرها الرئيسي في صنعاء، واحتجاز أربع طائرات في مطار صنعاء، إضافة إلى تجميد أرصدتها المالية المقدّرة بأكثر من 120 مليون دولار، وهو ما أعاق تطوير الأسطول وبرامج الصيانة.

وفي مايو 2025، تعرضت أربع طائرات مدنية تابعة للشركة للتدمير جراء غارات إسرائيلية على مطار صنعاء، مما أدى إلى توقف الرحلات من وإلى العاصمة المخ وسط غياب المسؤولية من قبل القائمين على الفرع في صنعاء، وتنسيقهم مع الميليشيا الحوثية.

كما أن تصاعد التوترات الإقليمية، خصوصًا الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، أدى إلى ارتفاع حاد في تكاليف التشغيل والتأمين، مما فاقم الأعباء المالية على الشركة.

حملات تشويه ومكايدات منظمة

إلى جانب التحديات التشغيلية، تواجه قيادة الشركة الجديدة حملة شرسة من التشويه والمكايدة، تستهدف الكابتن ناصر محمود، رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ محسن حيدرة، نائب المدير العام للشؤون التجارية.

وتُتهم جهات ذات ارتباطات بالفساد، بعضها داخل صنعاء وأخرى في الخارج، بتنسيق هذه الحملات عبر وسائل إعلامية وناشطين يحملون جنسيات أجنبية، ردًّا على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الإدارة الحالية لإغلاق أبواب الفساد التي كانت مشرعة في الماضي.

وتؤكد مصادر داخل الشركة أن الإدارة في عدن تمتلك وثائق دامغة تكشف هذه الممارسات، مشددة على أن الحملات المغرضة لا تعبّر عن واقع الأداء في المناطق المحررة.

إرادة قوية واستمرار لا يتوقف

رغم العوائق، تواصل "اليمنية" تقديم خدماتها للمواطنين بكل كفاءة وأمانة، محافظة على أسعار منافسة ضمن الإمكانيات المتاحة، ومتمسكة بالتزامها نحو المسافرين.

وتؤمن القيادة الحالية بأن ثقتها بموظفيها وإصرارها على النجاح هما مفتاح الصمود، وأن الشركة قادرة، برغم القيود، على مواصلة تقديم خدماتها كجسر حيوي يربط اليمن بالعالم.

دعوة لدعم الناقل الوطني

في الختام، يدعو المراقبون كافة الجهات والمواطنين إلى دعم الخطوط الجوية اليمنية، والوقوف إلى جانب إدارتها الوطنية في عدن، ومساندتها في مواجهة حملات التشويه ومخاطر التدمير الممنهج.

ومن لديه شكوى، فالأبواب مفتوحة عبر الإدارة العامة في عدن أو المكاتب الخارجية للشركة.

إن قيادة الخطوط الجوية اليمنية تقاتل اليوم للحفاظ على آخر رموز السيادة والخدمة الوطنية. فهي ليست مجرد شركة طيران، بل شاهد حي على وحدة اليمنيين، ورمز من رموز صمود الدولة.

فالخطوط الجوية اليمنية ليست مجرد شركة، بل ذاكرة وطن وهوية وسيادة.. وهي ملك لكل يمني، وواجبنا جميعًا حمايتها.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل صادمة ...الكشف عن خفايا اعتراف مدين علي عبد الله صالح بقتل والده في قرية الجحشي بسنحان

جهينة يمن | 622 قراءة 

الكشف عن اين كان طارق صالح قبيل مقتل الرئيس صالح في صنعاء

كريتر سكاي | 568 قراءة 

الداعري: هل قتل عفاش وهو هارب أومنسحب تكتيكيا من منزله المحاصر بالثنية؟

مراقبون برس | 428 قراءة 

مَن قتل صالح… ومَن قتل الرواية؟

جهينة يمن | 393 قراءة 

تنبيه هام: تفاصيل مثيرة للقلق بشأن البطاقة الشخصية الإلكترونية الجديدة بعدن

المرصد برس | 351 قراءة 

وفاة شاب على يد ”راقي شرعي” خلال جلسة طرد جن في اليمن"شاهد فيديو صادم"

جهينة يمن | 305 قراءة 

البنك المركزي اليمني بعدن ينجح في تأمين تمويل دولي لتطوير نظام المدفوعات ويستعد لإطلاقه أغسطس المقبل

صحيفة ١٧ يوليو | 253 قراءة 

تحسن جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن اليوم الأحد

يني يمن | 248 قراءة 

إعلان واحد قلب الموازين: كيف تغيّر مسار الريال اليمني في اليمن ؟

نيوز لاين | 247 قراءة 

الصحفي الداعري: "هذه هي خلاصة وثائقي العربية حول المعركة الأخيرة لصالح" (فيديو)

مراقبون برس | 218 قراءة