يمن إيكو|أخبار:
حذر المهندس حديد الماس، المدير العام التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، التابعة للحكومة اليمنية، من المخاطر الصحية الناتجة عن الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية، مشيراً إلى دورها المحتمل في تصاعد نسب الإصابة ببعض أنواع السرطان في اليمن، خصوصاً في المناطق التي تكثر فيها زراعة القات والخضروات بطرق غير آمنة.
وفي حوار خاص أجرته معه صحيفة “المشاهد نت”، وتابعه “يمن إيكو”، كشف الماس عن جهود الهيئة في ضبط جودة المنتجات الغذائية، لا سيما تلك الموجهة للأطفال، مؤكداً أن الهيئة رفضت عدداً من المنتجات بسبب احتوائها على ملوّنات ومحليات صناعية محظورة وفق المعايير الدولية، مثل مادة ثاني أكسيد التيتانيوم (E171).
وأشار إلى وجود اختلالات في الأسواق اليمنية تتعلق بسوء التخزين والنقل، وضعف الرقابة الميدانية، مؤكداً أن مسؤولية الهيئة تقتصر على فحص السلع قبل دخولها السوق، في حين تقع الرقابة على الأسواق ضمن اختصاص وزارات أخرى، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، كشف الماس عن تعثر مشروع نقل المختبر المركزي إلى مبنى جديد في حي ريمي بعد حملة تحريضية من بعض السكان، واصفاً اعتراضاتهم بأنها تستند إلى تقرير “غير علمي” من فرع الهيئة العامة لحماية البيئة، مؤكداً أن المختبرات لا تُشكل أي تهديد بيئي أو صحي.
وحول سُبل مكافحة التهريب، أوضح أن الهيئة ليست عضواً في اللجنة العليا لمكافحة التهريب، لكنها تواصل دورها الرقابي عبر المنافذ، بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة، لمنع دخول أي منتج غير مطابق للمواصفات.
وأكد الماس أن الهيئة تمتلك مختبرات قادرة على إجراء فحوص كيميائية وميكروبية للمواد الغذائية، وتسعى لتوسيع قدراتها عبر شراكات مع جهات علمية داخل عدن، منها كلية الهندسة ومختبرات مصافي عدن.
وفي ختام حديثه، دعا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات أو منتجات مشبوهة، مؤكداً أن الهيئة تتعامل مع البلاغات بسرية تامة، وقد نفذت حملات تفتيش بناءً على شكاوى فعلية، كان آخرها فحص منتجات الزبادي والحقين في الأسواق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news