يمن إيكو|أخبار:
انخفضت أسعار النفط في ختام تعاملات الجمعة 25 يوليو 2025م بأكثر من 1%، مسجلة خسائر أسبوعية وسط ضغوط متزايدة من جانب المعروض، رغم استمرار موجة التفاؤل في الأسواق العالمية بشأن المفاوضات التجارية الأمريكية. وفقاً لما نشرته منصة “الطاقة”، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب المنصة، فقد أنهى خام برنت جلساته عند 68.44 دولار، فيما تراجع الخام الأمريكي إلى 65.16 دولار للبرميل، وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الخميس، على ارتفاع، بأكثر من 1%، مدعومة بتفاؤل الأسواق بشأن مفاوضات تجارية تقودها الولايات المتحدة.
واستفادت أسواق النفط، الخميس الفائت، من التفاؤل الناتج عن محادثات التجارة، مما عزّز توقعات الاقتصاد العالمي والطلب على النفط، متجاوزةً بذلك أنباء عن احتمال زيادة إمدادات النفط من فنزويلا، لكنه في جلسات نهاية الأسبوع (الجمعة) تأثر سلباً بمؤشر زيادة المعروض، بالتزامن مع غموض في مسار المباحثات التجارية.
وأكد محللو بنك ING في مذكرة للعملاء أن “زخم المحادثات التجارية أسهم في تهدئة المخاوف من ارتفاع الإمدادات الفنزويلية”، مشيرين إلى أن “الاتفاقات الجمركية المحتملة بين الولايات المتحدة واليابان، وأوروبا، قد تلعب دوراً مزدوجاً في دعم الطلب النفطي مستقبلاً، لكنها لا تمحو أثر التخمة المتوقعة”.
من جهته، قال توني سيكامور، المحلل في مؤسسة “IG”، إن “النفط تماسك بشكل جيد هذا الأسبوع، ورغم التراجع، لا يزال هناك أمل في ارتداد الأسعار مجدداً نحو مستوى 70 دولاراً”، مضيفاً أن الأسواق تنتظر بيانات رئيسية الأسبوع المقبل، تشمل مؤشرات قطاع التصنيع في الصين، والتضخم، ومعدلات التوظيف الأمريكية، وهي جميعها عوامل مؤثرة على حركة الأسعار.
وتعود خسائر هذا الأسبوع جزئياً إلى إشارات أمريكية بالسماح لبعض الشركات النفطية، مثل “شيفرون”، بالتعامل مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية رغم العقوبات، ما قد يُضيف نحو 200 ألف برميل يومياً إلى السوق، ويخفف الضغط على مصافي النفط الأمريكية المعتمدة على الخام الثقيل. هذا إلى جانب استمرار اضطرابات محدودة في صادرات النفط من البحر الأسود، ومن ميناء جيهان التركي.
وتُظهر هذه التحركات هشاشة التوازن في سوق النفط، حيث تتصاعد الآمال الاقتصادية من جهة، بينما تتزايد إمدادات بعض الدول تدريجياً من جهة أخرى، وهو ما يُبقي الأسعار رهينة لحالة الترقب. وقد أكدت تقارير سابقة أن الحروب التجارية الأمريكية، رغم آثارها قصيرة المدى في دعم الأسواق، تُسهم على المدى الطويل في تقويض ثقة المستثمرين، وتعطيل سلاسل الإمداد، مما ينعكس سلباً على استقرار أسواق الطاقة عالمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news