في أمسية فنية تماهت فيها نغمات الطفولة مع ترانيم التراث، أحيت مؤسسة حضرموت للثقافة، مساء الخميس، حفلاً فنيًا لكورال أطفال حضرموت على خشبة المسرح الوطني بمدينة المكلا، وذلك برعاية كريمة من الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، محافظ محافظة حضرموت.
يأتي هذا الحفل ضمن مشروع ثقافي طموح يسعى لإحياء الذاكرة الموسيقية الحضرمية، وتمكين الأجيال الناشئة من التعبير عن هويتها الثقافية من خلال الصوت والغناء.
ووسط حضور جماهيري لافت، صدحت أصوات ثلاثين طفلًا وطفلة في تناغم بديع عبر سبع مقطوعات موسيقية، مزجت بين الألوان الغنائية العربية والنغمات الحضرمية الأصيلة والأهازيج الشعبية، في عرضٍ جسّد براءة الطفولة وأصالة الموروث، ورسم مشهدًا فنيًا يلامس الوجدان.
وقد تفاعل الجمهور بحماسة مع الأداء، الذي عكس شغف الأطفال وحسهم الفني العالي، إلى جانب ما حمله من رمزية عميقة تعزز الانتماء الثقافي وتنمي الذائقة الفنية لدى الجيل الجديد. كما شهد الحفل حضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني، وأسر المشاركين، في أجواء احتفالية عبقت بالمحبة والفخر والإعجاب بموهبة الأطفال.
ويمثل هذا الحفل انطلاقة أولى لمشروع متكامل تراهن عليه مؤسسة حضرموت للثقافة كمبادرة فنية وثقافية تسعى لتأسيس وعي جمالي مبكر لدى الأطفال، وتعزيز قدرتهم على التعبير الفني، والإسهام في حفظ وصون التراث الموسيقي الحضرمي من خلال جيلٍ شغوف ومتمكن.
وأكد القائمون على المشروع أن هذا النوع من الفعاليات لا يسهم فقط في تنمية المهارات الفنية، بل يُعد وسيلة تربوية راقية لترسيخ الهوية، وتكريس مفهوم الفن كرافعة للثقافة والتنمية المجتمعية.
ويأمل القائمون أن تتكرر مثل هذه التجارب مستقبلاً، بما يفتح الباب واسعًا أمام اكتشاف المواهب، وبناء جيلٍ فني واعٍ يحمل مشعل التراث بروح العصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news