كشف خبير تقني تفاصيل صادمة عن أجهزة تجسس متطورة، كانت ضمن شحنة أسلحة إيرانية اعترضتها بحرية المقاومة الوطنية قبل وصولها إلى ميليشيا الحوثي.
وأوضح الخبير فهمي الباحث أن الشحنة احتوت على معدات تجسس متقدمة من إنتاج شركة Cellebrite الإسرائيلية، المتخصصة في تقنيات التحليل الجنائي الرقمي واستخلاص البيانات من الهواتف المحمولة.
وقال الباحث، في تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، رصدها “تهامة 24″، إن من أبرز ما تم ضبطه جهاز يُعرف باسم Turbo Link، وهو أداة متطورة تُستخدم في عمليات اختراق الهواتف المغلقة وفك تشفير بياناتها.
وأكد الخبير التقني أن هذا الجهاز يعمل بالتكامل مع نظام UFED التابع للشركة ذاتها، حيث يقوم بتحديد نوع الهاتف وإصدار نظام التشغيل ثم تفعيل هجمات إلكترونية متقدمة لفتح القفل وسحب البيانات.
وأشار إلى أن هذه التقنيات تمنح مستخدميها القدرة على تجاوز أنظمة الحماية المعقدة والوصول إلى بيانات حساسة، حتى لمن يفتقرون إلى خبرات تقنية عميقة.
وأضاف أن مثل هذه الأجهزة أثارت جدلًا عالميًا، بعدما وثّقت منظمة العفو الدولية بين ديسمبر 2024 وفبراير 2025 استخدامها من قبل السلطات الصربية للتجسس على هواتف نشطاء، ما دفع شركة Cellebrite إلى تعليق تعاونها مع بعض العملاء في صربيا بعد انتقادات حقوقية واسعة.
وكانت قوات المقاومة الوطنية قد أعلنت، خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، أنها ضبطت الشحنة في 27 يونيو 2025، مؤكدة أنها تضم تقنيات مراقبة إسرائيلية متطورة موجهة لدعم ميليشيا الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news