توطين الحرف.. الهوية المفقودة

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 111 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
توطين الحرف.. الهوية المفقودة

يقاس مدى حضارة الشعوب واتساع جغرافيتها بامتداد  الهوية الوطنية لها ولعلَّ أهم عوامل تعزيز الهوية يتمثل في توطين الصناعات الحرفية ومنتجاتها المحلية والتي تراجعت كثيرا اليوم فصار مصطلح الدول المستهلكة يكاد يكون مرادفا لهويتها للأسف.

“المنتجات المحلية، الصناعات الحرفية”.. تتصدر مقومات أية حديث عن الموروث الثقافي للبلدان.

وفي اليمن، ظلت الصناعات الحرفية جزءًا لا يتجزأ من هويتها الثقافية، ويسهم توطينها في الحفاظ على تراثها الغني، عدا أن مساحة شاسعة من الموروث يحتظر على شفا الانهيار بسبب الاعتماد على الاستيراد بنسبة كبيرة.

في الوقت الذي عانى ولا يزال يعاني اليمنيون من البطالة وقلة مصادر الدخل، تستورد اليمن منتجات غذائية 50% منها يمكن انتاجه محليا وبالتالي توفير فرص عمل للعمالة المهدرة في الداخل اليمني، وتحسين مستوى المعيشة.

ولهذا ليس مبالغة القول إننا ننسلخ عن يمننتنا شيئا فشيئا بالتغاضي عن الإتكاء على المنتجات المستوردة والإتكال على الخارج في أبسط الخدمات التي يمكن أن نقوم بها محليا عبر إنتاج وسائلها محليا وعبر توطين الصناعات الحرفية.

إن التوجه نحو توطين الصناعات الحرفية وتشجيع الإنتاج الوطني، يبدأ بتوعية المواطن إزاء اهمية توطين المنتجات والصناعات ويتعزز بقنوات التواصل بين القيادة والقطاعات المعنية وبتضافر الجهود بين الحكومة وشعبها وتشجيع الاستثمار والتجارة بهذا المجال الحيوي الهام.

إن هذا التوجه يتجسد في إطار رؤية الدولة نحو بناء اقتصاد متنوع، قادر على المنافسة في الأسواق العالمية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية والوسيطة، مما يسهم بدوره في تقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض فاتورة الواردات التي تثقل كاهل الاقتصاد الوطني.

وحسب خبراء اقتصاد بشأن الأثار الإيجابية لتوطين الصناعات الوطنية يتجسد ذلك في إطار العمل علي خفض فاتورة الاستيراد وجذب الاستثمارات الأجنبية.

ووصفوا الصناعة الوطنية، بقاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأداة فاعلة لتحقيق الأمن القومي الاقتصادي، ولعل هذا يكمن وراء توجه الحكومة المصرية مؤخرا نحو إعادة هيكلة وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، وتحديث بنيتها التحتية، ورفع كفاءة خطوط الإنتاج، بما يتماشى مع المتطلبات التكنولوجية الحديثة، بغية التعزيز من تنافسية المنتجات المصرية في الداخل والخارج، إذ تركز خطة الدولة في توطين الصناعات المحلية، على عدد من القطاعات الحيوية، مثل الصناعات الكيماوية، الغذائية، الدوائية، الغزل والنسيج، المعدنية، والهندسية.

تجدر الإشارة هنا إلى حرص الحكومة إذا ما حملت على عاتقها هذا التوجه، على إقامة شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وتوفير الحوافز والتيسيرات الاستثمارية، من أجل جذب رؤوس الأموال والخبرات إلى القطاع الصناعي، وتحفيز نقل التكنولوجيا الحديثة وتوطينها في المصانع المحلية.

ولعل ما يجب التأكيد عليه أن  التوطين في مجال الصناعات الحرفية والمنتحات المحلية على حد سواء يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة، حيث يساهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتوفير فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة، والحفاظ على الموروث الثقافي. كما أنه يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويدعم الإنتاج المحلي.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ردًا على قرارات عيدروس الزبيدي.. مصادر: رئيس الوزراء ”بن بريك” يعلق كافة مهامه

المشهد اليمني | 1024 قراءة 

في معركة بسط النفوذ .. الإمارات توقف دعمها عن قوات تابعة للإنتقالي

موقع الجنوب اليمني | 981 قراءة 

على رأسهم عبدالملك الحوثي.. إسرائيل تضع 4 قيادات حوثية في دائرة الاستهداف المباشر (الأسماء)

المشهد اليمني | 839 قراءة 

عاجل :تحذيرات للمسافرين قبل قليل

الحدث اليوم | 765 قراءة 

ابتزاز إسرائيلي جديد يستهدف عدن.. تعويضات خيالية بذريعة "يهود عدن"

عدن تايم | 765 قراءة 

حزب الإصلاح يدعوا أنصاره لهذا الأمر الليلة

كريتر سكاي | 755 قراءة 

الزبيدي يوجه تهديد مباشر لـ العليمي ويحذره من خطورة الإقدام على هذه الأمر

الحدث اليوم | 736 قراءة 

اشتباك في مجلس الأمن يحوّل مسار الإدانة ويكشف عن خطورة ما وراء الحدث؟

الحدث اليوم | 716 قراءة 

إسرائيل تطالب سلطة عدن دفع 16 مليار دولار تعويضًا لخسائر اليهود في المدينة (كشف)

نافذة اليمن | 714 قراءة 

مجلس الأمن يتخذ قرار هام بشأن اليمن ويدين تصرفات هذا الطرف!

موقع الأول | 642 قراءة