لماذا لم تُوقّع تركيا على "خطة لاهاي" ضد إسرائيل؟ وكيف ردّت أنقرة على الانتقادات؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 65 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لماذا لم تُوقّع تركيا على "خطة لاهاي" ضد إسرائيل؟ وكيف ردّت أنقرة على الانتقادات؟

رفضت تركيا، الأسبوع الماضي، التوقيع على خطة العمل المكوّنة من ست نقاط التي أعدّتها "مجموعة لاهاي" لفرض عقوبات على إسرائيل.

وقد قوبل هذا الموقف بانتقادات شديدة من بعض أحزاب المعارضة والدوائر المحافظة في البلاد.

واتهمت المعارضة الحكومة بالاكتفاء بردود فعل خطابية تجاه إسرائيل، والامتناع عن اتخاذ خطوات ملموسة خشية إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي ردّها على هذه الانتقادات، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانين في 19 و20 يوليو/تموز، نفت فيهما تلك المزاعم.

وأكدت الوزارة أن ما يُشاع غير دقيق، وأن تركيا اتخذت إجراءات ضد إسرائيل تتجاوز بكثير ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الطوارئ الذي عُقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا.

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في وقت سابق وقف التبادل التجاري مع إسرائيل، غير أن أحزاب المعارضة تقول إن بيانات التجارة الخارجية لا تتفق مع القرار.

ما هي مجموعة لاهاي؟

في ديسمبر/كانون الأول 2023، قدّمت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".

وتأسست "مجموعة لاهاي" في 31 يناير/كانون الثاني 2025 بهدف ضمان تنفيذ القرارات التي اتخذتها المحكمة ضد إسرائيل.

ما أبرز الأحكام والقرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية على مدار تاريخها؟

هل يمكن للدول الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية؟

وتتألف المجموعة من تسع دول مؤسسة، هي: جنوب أفريقيا، ماليزيا، ناميبيا، كولومبيا، بوليفيا، تشيلي، السنغال، هندوراس، وبليز.

وعقدت المجموعة اجتماعاً طارئاً يومي 15 و16 يوليو/تموز في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بمشاركة ممثلين عن 30 دولة بينها تركيا، التي مثلها نائب وزير الخارجية ليفنت غومروكتشو.

ما الذي تتضمنه خطة العمل؟

في البيان المشترك الصادر عقب المؤتمر، جرت إدانة إسرائيل، وجرى طرح خطة عمل مكونة من ست نقاط للتوقيع عليها.

ومن بين الدول الثلاثين المشاركة، لم توقّع سوى 12 دولة على الخطة، وهي: بوليفيا، كولومبيا، كوبا، إندونيسيا، العراق، ليبيا، ماليزيا، نامبيا، نيكاراغوا، عُمان، سانت فنسنت والغرينادين، وجنوب أفريقيا.

وتضمنت الخطة الإجراءات التالية ضد إسرائيل:

حظر تام على إرسال الأسلحة والذخيرة والوقود المستخدم عسكرياً والمواد ذات الاستخدام المزدوج (يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً) إلى إسرائيل.

منع دخول أي سفن تحمل أسلحة أو ذخائر إلى الموانئ، مهما كانت رايتها، وعدم تزويدها بالوقود أو أي خدمات.

التزام الدول الموقعة بعدم السماح لسفنها بنقل مواد عسكرية أو وقود أو مواد مزدوجة الاستخدام إلى إسرائيل، مع إلغاء علم أي سفينة تخالف ذلك.

مراجعة جميع الاتفاقيات الحكومية السارية مع إسرائيل، وإلغاؤها عند الضرورة.

الامتثال التام لقرارات العقوبات والإجراءات المتخذة بحق إسرائيل من قبل الهيئات القانونية الدولية.

تعديل الأنظمة القضائية الوطنية للدول الموقّعة بحيث تسمح بمحاكمة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويُزعم أن أذربيجان، الحليف الإقليمي القريب من إسرائيل، ما زالت تزوّدها بالنفط عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان، وهو ما تنفيه أنقرة.

كما تنفي تركيا استمرار تصدير مبيعات الصلب إلى إسرائيل عبر أطراف ثالثة.

"أردوغان يتجنب التصعيد مع إسرائيل حتى لا يُغضِب ترامب"

أثارت أنباء مشاركة تركيا في البيان المشترك دون توقيعها على خطة العمل ضد إسرائيل موجة من الانتقادات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

وهاجمت أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب الشعب الجمهوري وحزب "الطريق الجديد"، إلى جانب عدد من الكتّاب مثل عبد الرحمن ديليباك، موقف تركيا لعدم توقيعها على خطة العقوبات.

وفي حديثه لصحيفة "جمهورييت"، قال إلهان أوزغيل، منسّق السياسة الخارجية في حزب الشعب الجمهوري، إن ما جرى لم يكن مفاجئاً.

وأوضح أن "أردوغان يريد فتح قنوات تواصل مع ترامب والحصول على دعوة رسمية إلى البيت الأبيض، ولذلك يتجنّب اتخاذ خطوات قد تفسد علاقته بإسرائيل".

وبيّن أن "أردوغان لا يريد أن يثير استياء ترامب، لأنه يريد دعمه في ملفات السياسة الخارجية".

الخارجية التركية: معظم التدابير مُطبَّقة أصلاً من قِبل تركيا

وأصدرت وزارة الخارجية بياناً في 19 يوليو/تموز نفت فيه صحة الأنباء التي تفيد بعدم دعم تركيا للبيان المشترك، ووصفتها بأنها "لا أساس لها وتُستخدم للتضليل".

وجاء في البيان أن "المطّلعين على مثل هذه القضايا يعلمون أن المشاركة في القرارات والبيانات المشتركة خلال الاجتماعات الدولية غالباً ما تتم وفق جدول زمني محدد".

وأوضح البيان أن الدول يمكنها الانضمام إلى البيان المشترك الصادر في ختام مؤتمر بوغوتا حتى 20 سبتمبر/أيلول 2025، وأن 12 دولة فقط من أصل 30، عبّرت حتى الآن عن دعمها له.

أضافت الوزارة أن بعض بنود البيان تتطلب "تنسيقاً بين مؤسسات الدولة بما يتماشى مع التزامات تركيا القانونية الدولية".

وأكد البيان أن تركيا تطبّق حالياً معظم التدابير التي اقترحتها مجموعة لاهاي.

في بيان ثانٍ صدر في 20 يوليو/تموز، قالت الخارجية إن "هذه الادعاءات لا تنسجم مع الواقع"، مضيفة: "نرفض محاولات تشويه دعم تركيا للفلسطينيين بدوافع سياسية، ونستنكر السعي إلى تضليل الرأي العام".

هل هناك صراع خفي بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟

هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟ - صحيفة تركية

شدّد البيان على أن تركيا اتخذت وشرعت في تنفيذ قرارات تتجاوز ما ورد في البيان المشترك المعتمد في بوغوتا، وأضاف: "تركيا تواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، كما تضطلع بدور ريادي على الساحة الدولية، وقد كانت صاحبة المبادرة لإطلاق تحرُّك في الأمم المتحدة، بدعم من 52 دولة، لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل".

وجدّد البيان تأكيده على أن تركيا "ستبقى ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية".

إدانة لإسرائيل من قِبل 25 دولة

وفي 21 يوليو/تموز، أصدرت 25 دولة بياناً مشتركاً أدانت فيه إسرائيل، مشيرةً إلى أن معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات جديدة.

وجاء في البيان: "مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء بحثهم عن المساعدات أمر مروّع".

وأضاف: "نُدين بشدة قتل المدنيين – ومن بينهم أطفال – بطريقة غير إنسانية أثناء محاولتهم الحصول على أبسط الاحتياجات من طعام وماء".

وشملت قائمة الدول الموقّعة على البيان المشترك كلاً من بريطانيا وفرنسا.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بشرى سارة لليمنيين: دعم سعودي جديد يعزز الاقتصاد ويثبت العملة

المرصد برس | 1140 قراءة 

عاجل: نجل الرئيس علي عبدالله صالح يفاجئ الجميع ويكشف مكان مقتل والده وكيف؟ ليس في منزله بصنعاء

المشهد اليمني | 834 قراءة 

كارثة إنسانية في عبس.. الحوثيون ينهبون المساعدات وأشواق تلفظ أنفاسها الأخيرة جوعًا

حشد نت | 715 قراءة 

هام : فتحي بن لزرق يكشف امر هام للشعب اليمني ويجب ان يعرفوه ووكل امره لرب العالمين

المشهد الدولي | 646 قراءة 

اول تعليق لقيادي مقرب من طارق صالح على كارثة البنك المركزي اليمني التي كشفها بن لزرق شاهد ما قاله (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 589 قراءة 

علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة.. فيلم وثائقي يكشف أسرار آخر لحظاته وكيف قُتل وأين ومن كان معه

المشهد اليمني | 565 قراءة 

هذا مايحدث الآن بشأن مقتل الرئيس صالح

كريتر سكاي | 563 قراءة 

وفاة مفاجئة لشخصية اجتماعية بارزة بعدن أثناء جلسة قات

شمسان بوست | 526 قراءة 

حارس علي عبدالله صالح يفجر مفاجأة عن فرصة كانت سانحة للقضاء على الحوثيين ولماذا رفضها الزعيم؟

المشهد اليمني | 515 قراءة 

إنهيار عملة الحوثيين في صنعاء بين أيدي المواطنين.. والافلاس يقرع ابواب شركات الصرافة

نافذة اليمن | 339 قراءة