المرسى- الحديدة
كشفت قناة الجمهورية عن استكمال مليشيا الحوثي حفر خندق مائي يحيط بمدينة الحديدة من جميع الاتجاهات.
ويقدّر طول الخندق بنحو 30 كيلومتراً وعرض 4 أمتار، ما يجعل المدينة شبه معزولة ويصعّب الوصول إليها إلا عبر البحر.
ويمتد الخندق المائي من ساحل قرية منظر جنوب المدينة، ماراً بمحيط المطار ومنطقة كيلو 16، ثم جولة الغراسي، وصولاً إلى مدينة الصالح ودوار اللؤلؤة، حتى ينتهي عند المدخل الشمالي والساحل المحاذي للميناء، مشكّلا طوقا مائيا محكما.
وبحسب ما رصدته القناة عبر صور الأقمار الصناعية على مدى عشرة أشهر، فإن عمليات الحفر بدأت نهاية عام 2024، ووصلت إلى مراحل متقدمة في منتصف يونيو 2025، وفق ما تؤكده صور حديثة عالية الدقة التقطتها الأقمار التابعة لخدمة غوغل إيرث.
وتقول القناة إن عمليات الحفر طالت آلاف الأراضي الزراعية والسكنية المملوكة لمواطنين في محيط الحديدة، وسط تعتيم إعلامي وممارسات قمعية ضد السكان المحليين لمنعهم من التحدث عن المشروع أو انتهاكاته.
وتزامن تنفيذ الخندق مع أولى الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة في اليمن عام 2024، والتي أثارت مخاوف الجماعة من عمليات عسكرية برية تهدف إلى استعادة المدينة من قبضتها.
وسبق للحوثيين أن استخدموا تكتيك الخنادق المائية في مناطق مختلفة من محافظة الحديدة، منها منطقة الفازة في مديرية التحيتا، وقرية منظر الواقعة جنوب مطار المدينة.
وتثير هذه التحصينات تساؤلات حول نوايا الجماعة بتحويل المدينة إلى معقل مغلق، وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news