كشفت المقاومة الوطنية اليمنية، الخميس، تفاصيل خطيرة حول شبكة تهريب أسلحة حوثية واسعة ومعقدة يقودها القيادي البارز في الجماعة محمد أحمد الطالبي، الملقب بـ”أبو جعفر”، والذي يُعد أحد العقول المدبرة لعمليات تحديث الترسانة الحوثية وتزويدها بأسلحة متطورة قادمة من الخارج.
وفي مؤتمر صحفي عقده العميد صادق دويد في مدينة المخا، أكد أن الشحنة الأخيرة التي ضبطتها القوات البحرية في البحر الأحمر تمثل واحدة من أكبر وأحدث شحنات السلاح الإيرانية، ضمن سلسلة عمليات يقودها الطالبي، بالتعاون مع شبكة تضم قيادات حوثية وشركات واجهة إقليمية.
وأوضح دويد أن التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة، المكون من سبعة يمنيين من الحديدة، أظهرت تطابقًا في الإفادات حول مسارات الشحن وأساليب التمويه، كما أكدت استخدام موانئ الحديدة كمحطة رئيسية لاستقبال شحنات السلاح المهرب، بإشراف مباشر من قيادات أمنية وعسكرية تابعة للحوثيين.
دويد يفك شيفرة “شحنة رقم 13”.. تسليح غامض يربك الإقليم والعالم
وأشار إلى أن الطالبي، المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية منذ مطلع 2024، يشغل منصب مدير مشتريات وزارة الدفاع الحوثية، ويقود من خلاله شبكة تعمل على تهريب الصواريخ والطائرات المسيّرة والرادارات، إلى جانب معدات عسكرية متطورة، مستخدمًا شركات صيد وصرافة كغطاء لغسل الأموال وتأمين عمليات التمويل.
ويستعين الطالبي بمساعده عادل المؤيد في تنسيق صفقات التهريب الخارجية، فيما تتولى شخصيات حوثية أخرى إدارة المسارات البحرية عبر البحر الأحمر وخليج عمان، في ما وصفته مصادر أمنية بـ”أكبر شبكة تهريب إيرانية في المنطقة”.
وأكد دويد أن التحقيقات ما تزال جارية، وستُكشف المزيد من التفاصيل خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن المقاومة لن تتوانى عن ملاحقة هذه الشبكات وإحباط مخططاتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news