في تطور مفاجئ قد يغيّر معادلة السلطة في جنوب اليمن، كشفت تسريبات جديدة عن تحرك سعودي لإزاحة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وتسمية خليفة له، في خطوة وصفت بأنها إعادة رسم لخارطة الحكم في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.
وبحسب مصادر متطابقة، جرى تداول معلومات من قبل ناشطين مقرّبين من السفير السعودي في اليمن تشير إلى أن اللواء محمود الصبيحي هو المرشح الأبرز لخلافة العليمي في رئاسة المجلس الرئاسي، على أن يُعيَّن إلى جانبه كلٌّ من سلطان العرادة وعيدروس الزبيدي كنائبين.
التسريبات لم تقف عند حدود التغيير في رأس السلطة، بل شملت أيضاً تعديلات واسعة في الوزارات السيادية، من بينها تعيين أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الأسبق، وزيراً للدفاع، إلى جانب اختيار قائد الحزام الأمني في عدن، جلال الربيعي، وزيراً للداخلية، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها "تركيبة صلبة" ذات طابع عسكري وأمني.
يأتي هذا الحراك في ظل تحركات أمريكية متسارعة، إذ نقل السفير الأمريكي مؤخراً، خلال اجتماع مع قيادات الأحزاب الموالية لبلاده، رغبة واشنطن في تقليص تعدد الرؤوس داخل المجلس الرئاسي، والتعامل مع شخصية تنفيذية واحدة، في إشارة صريحة إلى سعي جاد نحو حل المجلس الحالي وتركيب سلطة أكثر مركزية.
ورغم أن النوايا الحقيقية خلف هذه التسريبات لم تتضح بعد، إلا أن توقيتها يعكس تصاعد التوتر داخل معسكر السلطة الموالية للتحالف، خاصة بعد تقارير تحدثت عن امتعاض سعودي من محاولات العليمي الاستقواء بالقاهرة للحصول على دعم مصري شخصي في وجه هذا التغيير المرتقب.
في الوقت ذاته، تُطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التسريبات مجرد أداة ضغط على المجلس الحالي، أم مقدّمة فعلية لإعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن الجنوبي، بإشراف مباشر من الرياض وواشنطن.
الوسوم
السعودية
العليمي
اليمن
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news