بعثة الحديدة .. ست سنوات من الصمت والفشل تحت غطاء أممي

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 127 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بعثة الحديدة .. ست سنوات من الصمت والفشل تحت غطاء أممي

بعثة الحديدة .. ست سنوات من الصمت والفشل تحت غطاء أممي

قبل 10 دقيقة

أثار قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد ست سنوات من تأسيسها دون تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها. فالبعثة التي تأسست بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2452) في يناير 2019، للإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، ومراقبة وقف إطلاق النار، والإشراف على إعادة انتشار القوات في الموانئ الحيوية، لم تُحرز أي تقدم يُذكر، بل تحوّلت إلى عقبة أمام الحل، حتى في الحد الأدنى من مهام التنسيق ورفع التقارير الدورية لعرض المستجدات والمتغيرات

.

لم تُحقق البعثة ما كان يُؤمّل منها، واكتفت بالصمت، مما جعلها موضع اتهام بالفشل، رغم الدعم الدولي الواسع الذي تستند إليه. ولم يصدر عنها أي تحرّك فعلي، باستثناء بعض التحركات الشكلية التي كانت، وفق مراقبين، فخًّا لتنفيذ أجندات لا علاقة لها بالتقارب السياسي أو العمل الإنساني.

فقد تعثّر عمل البعثة في الأشهر الأولى من نشأتها، لتصبح السيطرة والانتشار على الأرض خطوات أحادية الجانب، بعد فشل كل الاجتماعات المشتركة. لقد فشلت البعثة، ومعها أخفقت الاتفاقيات وأُفرغت من محتواها، وازداد الوضع الإنساني تدهورًا بشكل مروّع.

ولم تستفد محافظة الحديدة من وجود البعثة في شيء، إذ يتم التلاعب بالمساعدات الإنسانية، وتُخزّن كميات كبيرة منها حتى تتلف، بينما لم تُصرف أموال فرع البنك المركزي بحسب الاتفاق لصرف رواتب الموظفين، وهو ما أفقد الناس ثقتهم الكاملة.

إن هذا الفشل والجدل المستمر حول البعثة، والتجديد الأخير لولايتها، يضع الحالة اليمنية أمام سيل من الأسئلة الصعبة: كيف يمكن تلافي هذه الأخطاء؟ وهل يمكن إعادة بناء منصة سياسية جديدة تخدم الوضع الإنساني وتعزز الأمن في البحر الأحمر؟ وهل يمكن للبعثة أن تخرج من سباتها الطويل، وتتجاوز دورها الرمزي الذي يثير القلق، في ظل تصاعد الانتهاكات واتساع رقعة الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة؟

لقد عجزت البعثة حتى عن تحديد الطرف المسؤول عن الخروقات وإدانته رسميًّا، وغياب الشفافية والتوثيق المستمر للانتهاكات دفع كثيرًا من المراقبين إلى اتهامها بأنها أصبحت غطاءً سياسيًّا مخجلاً لجماعة الحوثي. يضاف إلى ذلك الكلفة المالية العالية التي تتحملها الأمم المتحدة لهذه البعثة دون أي أثر ملموس خلال ست سنوات.

وفي المقابل، يرى البعض أن استمرار عمل البعثة ضروري – ولو في حدوده الدنيا – للمحافظة على التهدئة، وإيجاد قنوات تواصل تمهيدًا لأي تسوية ممكنة، إلا أن ذلك يبدو ضربًا من المستحيل في ظل هذه المعطيات والتصعيد المستمر.

إن استمرار معاناة الحديدة وتدهور الأوضاع، يؤكد الحاجة الملحّة إلى إعادة تقييم جاد وشامل لدور البعثة، إما بتنشيطها بآليات أكثر فاعلية ومصداقية، أو بمراجعة جدوى بقائها بصيغتها الحالية، بما يخفف من الأعباء، ويعيد الأمل بإمكانية الخروج من هذا النفق الإنساني والسياسي المظلم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 641 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 551 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 465 قراءة 

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

نيوز لاين | 457 قراءة 

باحث سعودي: المفاوضات تتسارع والانتقالي يقع في فخ حساباته

نيوز لاين | 381 قراءة 

محلل عسكري يكشف ورقة ضغط سياسية قد تُربك الحوثي والانتقالي

نيوز لاين | 364 قراءة 

تحرير حوالي 97 قطاعا نفطيا تضم نحو 3,000 بئر في كل من حضرموت وشبوة

عدن تايم | 302 قراءة 

بن سلمان يكشف عن نجاح الإنتقالي في بسط سلطته

كريتر سكاي | 276 قراءة 

عاجل: اندلاع اشتباكات قبلية في شبوة

كريتر سكاي | 273 قراءة 

شاهد بالصور .. حدوث هذا الأمر في مأرب الليلة

كريتر سكاي | 248 قراءة