في تصعيد غير مسبوق، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي – سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن – حظر نشاط برلمان التحالف بقيادة سلطان البركاني بشكل كامل في المحافظات الخاضعة لسيطرته، بعد أيام من طرد البركاني شخصيًا من عدن.
القرار شمل منع لجان تحقيق برلمانية أُرسلت إلى محافظتي شبوة وحضرموت، حيث تم محاصرة مقر إقامة اللجنة في فندق بالمكلا، ما اضطرها إلى المغادرة، بينما رفضت سلطات شبوة الموالية للإمارات استقبالها رسميًا رغم انتمائها لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وفي بيان مشترك، وصف رئيسا فروع "الانتقالي" في المحافظتين تلك اللجان بأنها لا تمثل أبناء الجنوب، واتهماها بمحاولة القفز على "إرادة الجنوبيين"، في إشارة إلى الرفض الشعبي لأي سلطة برلمانية قادمة من الشمال أو تابعة للحكومة المعترف بها دوليًا.
وتُعد شبوة وحضرموت أبرز محافظات إنتاج النفط والغاز، وتخضع فعليًا لوصاية إماراتية، وسط اتهامات بتورط السلطات المحلية في صفقات فساد ونهب للثروات، يحصل "الانتقالي" على جزء منها وفق تقارير محلية.
ويُنظر إلى حظر نشاط البرلمان في هذه المحافظات كامتداد لخطوات مماثلة في لحج وأبين وعدن، الأمر الذي يعكس حالة التوتر والانقسام العميق بين مكونات "التحالف"، وخصوصًا مع تصاعد الحديث عن تقارير رقابية قد تكشف ملفات فساد محرجة.
يأتي هذا التطور وسط أزمة اقتصادية خانقة جنوب اليمن، مع استمرار انهيار العملة، وتردي الخدمات، وارتفاع معدلات الفقر، ما يضاعف من خطورة أي مواجهة سياسية جديدة قد تدفع الأوضاع نحو مزيد من التعقيد والانفجار.
الوسوم
الانتقالي
البركاني
اليمن
صنعاء
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news