تركيا تهاجم زعيم الدروز وتصفه بوكيل اسرائيل وتتوعد بالتدخل عسكريا في سوريا

حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، من أن بلاده ستتدخل في سوريا إذا واصلت "الأطراف الانفصالية" مساعيها نحو التقسيم وزعزعة الاستقرار، مشيراً إلى أن هذه التحركات تُعد تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي.

وقال فيدان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، عقده مع نظيرته السلفادورية ألكسندرا هيل، إن "من يتعامل مع الفوضى في السويداء كفرصة تكتيكية يرتكب خطأً فادحاً"، مهاجماً بشكل مباشر الرئيس الروحي لطائفة الدروز، الشيخ حكمت الهجري، واصفاً إياه بـ"وكيل إسرائيل في المنطقة".

وأكد أن إسرائيل تسعى لتقويض استقرار سوريا وتفكيك وحدة أراضيها، مشيراً إلى أن "تل أبيب لا تريد جارة مستقرة وتعمل منذ سنوات على تقسيم سوريا بذريعة حماية الدروز".

وأضاف فيدان أن جميع المناطق السورية يجب أن تعود إلى سيطرة الحكومة المركزية في دمشق، مؤكداً أن أنقرة تنسق مع كافة الأطراف الفاعلة لإفشال "مخططات إسرائيل الخطرة".

وفي تعليق على أحداث السويداء الأخيرة، أعرب فيدان عن أمله في أن تتوقف الاضطرابات ويحل الاستقرار، مضيفاً: "سوريا بحاجة للمساعدة لحفظ الأمن في المناطق المتوترة".

وكانت محافظة السويداء قد شهدت في 13 يوليو/تموز الجاري اشتباكات مسلحة بين عشائر ومجموعات درزية، أعقبها تدخل للقوات الحكومية التي تعرضت لهجمات عنيفة، خلفت عشرات القتلى، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار السبت الماضي.

يُذكر أن إسرائيل كثّفت غاراتها على سوريا تحت ذريعة "حماية الدروز"، إذ شنت الأربعاء الماضي هجمات جوية استهدفت 4 محافظات، بينها دمشق، طالت مقار وزارة الدفاع وهيئة الأركان والقصر الرئاسي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.