تضامن معى أخي ورفيقي الفنان صفوان الجعوري

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 205 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تضامن معى أخي ورفيقي الفنان صفوان الجعوري

كتاب الرأي

كتب بكيل الخالدي

أدرك جيدًا أنك ترى حماقاتهم بعين الاستخفاف، وتلمح في تصرفاتهم الصغار والذلة، فيما تظل شامخًا بمواقفك، عصيًّا على الانكسار. لقد حاولوا أن يطفئوا نور حضورك، فأطلقوا نباحهم من حولك، لكن ضجيجهم ما كان إلا صوتًا لارتجافهم أمامك.

في لحظة صدق، كنتَ حاضرًا، تسجّل وتوثّق كل ما رأيت من تآمر وتفريط، من عبث واستهتار بقضيتنا، فغضبوا منك لا لأنك أخطأت، بل لأنك فضحتهم. أرادوا أن يُسقطوك، فارتدّ سهامهم إليهم. حاولوا تشويهك، فانبهر الجميع بثباتك. رفعوا أصواتهم بالافتراء، فخفتت أمام وقارك، حتى بدت تقاريرهم عنك أهون من بيت العنكبوت.

ستبقى أنت ذلك المناضل الحقيقي، الصادق مع نفسه ومع قضيته، الأسد الذي لا يُروّض، والوطني الذي لا يُساوَم. من أراد أن يراك ضعيفًا، خذلته قوتك، ومن تآمر عليك، خذلته الحقيقة التي حملتها بين يديك.

كم هو مثير للشفقة حالهم، وهم يرون فيك ثباتًا لا يلين، وصدقًا لا يُشترى. لقد سعوا لإسقاطك، فبانت هزالتهم. أرادوا النيل من مكانتك، فارتفعت أكثر.

وفي زمن التصنّع، اخترت أن تكون على طبيعتك. لم تضع قناعًا، ولم تساوم على ذاتك. كنت كما أنت: صادق، حر، نقي. لم ترفع صوتك لتُسمع، ولم تسعَ لتُرضي من لا يرى فيك جمالك الحقيقي. فالحقيقي لا يحتاج إلى تبرير، ولا يلبس وجهًا غير وجهه.

كرامتك لم تكن غرورًا، بل وعيًا عميقًا بقيمتك. لم تسمح لأحد أن يُهينك، حتى لو كان قريبًا. انسحبت حين استُنزفت كرامتك، وصمتّ لأن الكلام لم يعد يجدي. أحببت دون أن تُذلّ نفسك، وأعطيت دون أن تُسحق. بقيت واقفًا حين انهار الآخرون.

لم تُطارد أحدًا، لأنك تدرك أن من يعرف قيمتك، لا يتركك. وتركك لمن لم يقدّرك، كان أعظم انتصار لذاتك. لم تسعَ خلف بابٍ أُغلق، لأنك رجل يعرف من يكون، ويعرف جيدًا كيف يصون كرامته.

ما أقسى أن تمد يدك بالعطاء، فتعود إليك مجروحة بجحود من أحببت. أن تُهدي قلبك، فيُرَد إليك بحجارة من نكران. أن تُضيء دروبهم، ثم يغلقوها بوجهك حين تمر.

ذلك هو الوجع الصامت، حين يصبح القريب غريبًا بصوتٍ مألوف. حين يتنكر لك من كنت سندًا له، ويتجاهل كم كنت حاضرًا في عزّ غيابه.

لكن لا تحزن، فصدقك باقٍ، ونقاؤك لن تلوّثه نفوسهم، وما أعطيت لن يضيع. لا تُعاتب، ولا تُصالح من أساء كلما سامحت. احتفظ بذاتك، وواصل الطريق كما أنت: حرًا، أبيًّا، واثقًا بأن الحق لا يُهزم، وبأن الوفاء لا يموت.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 1038 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 712 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 647 قراءة 

انقلاب جديد في عدن

مأرب برس | 608 قراءة 

مقاطعة حكومية واسعة لاجتماع الزبيدي في عدن بإيعاز سعودي

موقع الجنوب اليمني | 582 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 475 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 455 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 444 قراءة 

الأرصاد: أمطار متفرقة وأجواء باردة تضرب عدة مناطق اليوم

حشد نت | 439 قراءة 

نبوءة السياسي المخضرم ‘‘باصرة’’ بشأن حضرموت تعود للواجهة بعد 16 عامًا .. ماذا قال؟ (فيديو)

المشهد اليمني | 415 قراءة