تواصل مليشيا الحوثي حملة اختطافات موسعة طالت العشرات من أبناء محافظة إب، بينهم أكاديميون وأطباء ومحامون وحقوقيون وناشطون اجتماعيون، في مشهد يعكس تصاعد القبضة الأمنية للمليشيا ضد السكان
.
وأكدت تقارير حقوقية أن عدد المختطفين تجاوز خلال الأيام الماضية أكثر من 90 شخصًا، في واحدة من أوسع حملات القمع المنظمة التي تستهدف الكفاءات والكوادر المجتمعية في المحافظة
.
وبحسب المصادر، حوّلت المليشيا عددًا من المؤسسات الحكومية إلى معتقلات سرية، تستخدمها لاحتجاز المختطفين وإخضاعهم للتحقيقات والانتهاكات، في محاولة لترهيب المجتمع المحلي وكسر إرادته
.
ويأتي هذا التصعيد في سياق مساعي المليشيا لفرض هيمنتها المطلقة على محافظة إب، التي لطالما شكّلت شوكة في خاصرة المشروع الحوثي، بحكم مكانتها التاريخية ومواقف أبنائها المناهضة للإمامة
.
ورغم اتساع رقعة القمع، إلا أن أبناء إب – كما يقول ناشطون – “لن يركعوا للبطش القادم من جبال صعدة، لأن إب بتاريخها وهويتها وحضارتها كانت وستظل عصيّة على الترويض
”.
ويرى مراقبون أن لجوء المليشيا إلى مثل هذه الانتهاكات الواسعة لا يُظهر قوتها، بقدر ما يكشف حجم القلق والخوف الذي تعيشه، نتيجة رفض أبناء المحافظة لمشروعها الكهنوتي ورفضهم تحويل محافظتهم إلى ساحة للخراب
.
وطالب حقوقيون ومنظمات دولية بالتدخل العاجل للضغط على المليشيا الحوثية للإفراج عن المختطفين ووقف سياسة الترهيب التي تنتهجها بحق المدنيين في إب وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news