رصدت العين الثالثة تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر فيها صحفيون وناشطون جنوبيون عن استغرابهم واستيائهم من مفارقة صادمة شهدتها العاصمة عدن، تتعلق بتكريم واستدعاء صحفيين من اتجاهين متناقضين.
وكتب الناشطون في منشورات تابعتها العين الثالثة أن إدارة أمن عدن قامت مؤخرًا بـتكريم الصحفي فتحي بن لزرق، المعروف بمواقفه العدائية تجاه القضية الجنوبية – وفق وصفهم – معتبرةً إياه "صحفيًا وطنيًا"، في حين تُستدعي نيابة الصحافة والمطبوعات الصحفي الجنوبي الحر صالح الضالعي للتحقيق معه، رغم ما يبذله من جهود في الدفاع عن قضايا شعبه بقلم شجاع وموقف لا يُساوم.
واعتبر المتابعون أن هذا المشهد يعكس تناقضًا صارخًا يبعث برسائل مقلقة للوسط الصحفي والجمهور الجنوبي، ويُظهر خللًا في أولويات التعامل مع الإعلاميين بين من ناصر قضايا الجنوب ومن حاربها علنًا.
"يُكرَّم من خاصم الجنوب، ويُستجوب من دافع عنه"، كتب أحد الناشطين، مضيفًا: "إنها مفارقة مخزية، وهزلت ورب الكعبة!".
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد النقاش حول حرية التعبير وتقدير التضحيات الإعلامية في مرحلة يُفترض أنها تسير نحو تثبيت دعائم الدولة الجنوبية واحترام من ضحى لأجلها بالكلمة والموقف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news