العرش نيوز – متابعات
تتابع الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بقلق بالغ استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تنفيذ حملة اختطافات واسعة ومتواصلة في محافظة إب، وسط اليمن، وهي الحملة التي تصاعدت وتيرتها منذ أكثر من شهرين، وطالت مختلف فئات المجتمع، في ظل انتهاكات يومية تمارسها المليشيا في عموم مديريات المحافظة.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن مليشيات الحوثي الإرهابية تشن منذ نحو ثلاثة أشهر، حملات اختطافات واسعة في عدة مديريات بمحافظة إب، وسط البلاد.
وأشارت الشبكة أن الحملات المسلحة المصحوبة بمداهمات ليلية وقطع للشوارع والأحياء وخدمات الاتصالات، طالت عدد من الوجاهات القبلية والتجار وشخصيات عامة وعشرات المواطنين.
وأوضحت أن المليشيا تقوم بتنفيذ حملات الاختطافات عبر تنفيذ حملات مسلحة إلى المنازل والأحياء السكنية أو عبر عناصر أمنية تقوم بمهمة الخطف من مقار أعمال المستهدفين ومن الشوارع والطرقات.
وتؤكد الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الى أن المدنيون في محافظة إب يتعرضون لحملة اجتثاث تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية حملة تبدأ من اقتحام المنازل والاختطاف وحجز الحريات والاعتقال التعسفي وإنشاء سجون سرية وخاصة ومرورا بنهب الممتلكات والتعذيب النفسي والجسدي للمعتقلين بشكل يومي وبصوره ممنهجة هي الأكبر في التاريخ المعاصر فقد تعرض المواطنين في محافظة إب بكل فئاتهم أطفال ونساء وكبار السن لأكبر عملية انتهاك لحقوق الإنسان خلال التاريخ المعاصر حيث لم يبق حق من حقوق الانسان الا وانتهك ولم تبق اسرة الا وتعرضت حقوقها لانتهاك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولم تسلم شريحة من شرائح المجتمع إلا وتعرضت للانتهاك.
وقد رصدت الشبكة، خلال اليومين الماضيين، اختطاف عدد من التربويين والأكاديميين والموظفين الحكوميين والعاملين في القطاع الخاص، في سياق سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف بث الرعب في أوساط المواطنين وتكميم الأفواه، دون أي مسوغ قانوني أو إجراءات قضائية
ومن بين المختطفين:
نشوان الجاج.
حمود عبد الله المقبلي، مدير شؤون الموظفين بجامعة العلوم والتكنولوجيا فرع إب.
محمد الشارح.
عبد الواحد آل قاسم، أحد موظفي مكتب الخدمة المدنية
فضل العمامي، محامٍ ومحاسب اختُطف من مقر عمله في أحد الأسواق بمدينة إب
محمد نعمان أحمد قاسم الخولاني، مدير إدارة مركز الإقراء والإجازة بالسند في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
الأستاذ محمد مارش السلمي، الرئيس السابق لجمعية الأقصى، ويعاني من إصابات بالغة في الجمجمة والوجه نتيجة حادث مروري سابق، إضافة إلى إصابته بمرض نادر في القلب.
نشوان الحاج، موظف في بنك سبأ، تم اختطافه من داخل مقر البنك في مدينة إب.
ونوهت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى أن المليشيات تنقل المختطفين إلى جهات غير معروفة وترفض الإفصاح عن أسباب ودوافع تلك الحملة التي زادت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشارت الشبكة إلى أن الحملة الحوثية المتواصلة تركزت في مدينة إب إلى جانب مديريات السياني وذي السفال (جنوب) والقفر (شمال غرب) مذيخرة (جنوب غرب).
وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية حملات اختطافات مستمرة في مختلف مديريات المحافظة طوال الفترة الماضية، ووفقاً لعملية الرصد والتوثيق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن مليشيا الحوثي قامت باعتقال واختطاف (83) حالة اختطاف واعتقال بحق المدنيين بالإضافة إلى (9) حالات اختفاء قسري تورطت بها مليشيات الحوثي الارهابية خلال الفترة الزمنية من 1 مارس 2025م وحتى 20 يوليو من العام الجاري بينهم
(22) تربوي، (12) طالب، (3) اطفال (14) باعة متجولين (4) تجار ورجال أعمال (6) خطباء ووعاظ (5) شخصيات اجتماعية (17) فئات عالمية أطباء وأكاديميون محاميين موظفي الدولة وغيرهم. كما وثق الفريق الميداني للشبكة (342) حالة مداهمة لمنازل المواطنيين، و(18) حالة نهب.
وتشير البلاغات الواردة إلى الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق تصعيد مليشيا الحوثي ضد المجتمع المدني، مستهدفةً الأطباء والمعلمين والأكاديميين والمحامين والموظفين، دون الإعلان عن أسباب واضحة أو توجيه تهم قانونية محددة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
كما وثّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات استحداث مليشيا الحوثي لعدد (12) سجنًا سريًا في محافظة إب، يُمارَس فيها مختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ويتم خلالها انتزاع الاعترافات من المختطفين تحت التهديد والتعذيب، في انتهاك خطير لكرامة الإنسان وللقوانين المحلية والدولية.
ونوهت الشبكة الى أن هذه السجون السرية التي استحدثتها مليشيات الحوثي ليست مكانًا للاحتجاز المؤقت، بل مصانع للرعب تُدار بالعُنف والتعذيب والانتهاك كل من يُخالف الميليشيا يجد نفسه بين جدران القهر، حيث تُنتزع الاعترافات تحت سياط الجلادين، وتُدفن الكرامة في أقبية مظلمة لا تعرف العدالة.
إن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إذ تُدين بشدة هذه الانتهاكات، فإنها تدعو إلى تحرك حقوقي وإعلامي محلي ودولي عاجل لكشف هذه الجرائم، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمخفيين قسرًا، ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين من بطش المليشيا التي تمضي في تدمير مؤسسات الدولة وتفكيك النسيج المجتمعي في محافظة إب وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.
صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات
الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2025م
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news