غوتيريش يدق ناقوس الخطر: الحديدة تحت القصف والشرق الأوسط على شفا تصعيد كارثي

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ ومتصاعد إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المتجددة على ميناء الحُديدة اليمني، محذرًا من أن المنطقة تقف على شفا تصعيد إقليمي خطير قد يخرج عن السيطرة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إن الغارات نُفذت صباح الإثنين بينما كانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) تقوم بدوريات ميدانية في الجزء الشمالي من الميناء، ما شكّل تهديدًا مباشرًا لسلامة موظفي البعثة.

وأكد غوتيريش أن الهجمات الإسرائيلية تتزامن مع تصعيد خطير من قبل جماعة الحوثيين، الذين واصلوا شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة ضد إسرائيل، ما يُنذر باتساع دائرة الصراع بشكل مقلق.

ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى وقف فوري للهجمات، محذرًا من أن استمرار التصعيد يهدد المدنيين ويزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وخصوصًا ما يتعلق بحماية المنشآت المدنية والبنية التحتية.

كما طالب غوتيريش بإطلاق سراح جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من المحتجزين تعسفًا لدى جماعة الحوثي، معتبرًا أن استمرار احتجازهم يقوّض جهود السلام ويشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.

يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الإثنين تنفيذ ضربات جوية على ميناء الحديدة، قال إنها استهدفت "صهاريج وقود وآليات هندسية وسفنًا يُشتبه باستخدامها لأغراض عسكرية"، في تطور يُنذر بمزيد من الانفجار في المشهد الإقليمي المتوتر.