صعّدت مليشيا الحوثي من تدخلاتها في شؤون العبادة بمدينة إب، من خلال حملة جديدة استهدفت تقاويم الصلاة المعتمدة في المساجد، في خطوة وُصفت بأنها محاولة ممنهجة لفرض رؤيتها المذهبية على المجتمع المحلي.
وأفاد شهود عيان أن عناصر من مليشيا الحوثي اقتحمت عددًا من المساجد في أحياء المغيرة، ودار القدسي، والمنظر، وأحوال الثلاث، خلال اليومين الماضيين، وصادرت نسخًا من “تقويم الجعيدي”، المستخدم على نطاق واسع في تحديد أوقات الصلاة، والذي أعدّه الفلكي اليمني المعروف سالم الجعيدي، عضو لجنة الفلكيين بوزارة الأوقاف.
وبحسب مصادر محلية، أجبرت المليشيا أئمة المساجد والمؤذنين على استخدام تقويم خاص صادر عن وزارة الأوقاف التابعة لها، يتضمن تعديلات مثيرة للجدل على مواقيت الأذان، بينها تأخير صلاة المغرب 8 دقائق، وتقديم الفجر 7 دقائق، وتأخير الظهر 10 دقائق، ما أثار استياءً واسعًا في أوساط المصلين.
ويرى ناشطون أن هذه الإجراءات تأتي ضمن مساعي مليشيا الحوثي لفرض نسختها الطائفية من الشعائر الدينية، في إطار مشروع أيديولوجي مستورد يسعى إلى تغيير هوية المجتمع اليمني السني، لاسيما في محافظة إب التي ظلت لعقود نموذجًا للتعايش المذهبي.
وحذّر مراقبون من تصاعد وتيرة الطائفية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، في ظل استمرار فرض خطباء موالين للجماعة، وتغيير المناهج الدراسية، وملاحقة العلماء المخالفين، معتبرين أن ما يجري في إب يُعدّ امتدادًا لسياسات تهدد النسيج الاجتماعي والديني في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news